أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة، اليوم الخميس بوهران، أنه يحق للجزائر الجديدة، أن يكون لها جيش قوي، يمكنها من لعب دورها “الكامل والمشروع” كقوة إقليمية، ويضمن لها على الدوام، “التفوق الاستراتيجي” في المنطقة، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني.
قال الفريق شنقريحة، في كلمة توجيهية خلال لقاءه بإطارات وأفراد الواجهة البحرية الغربية بالقاعدة البحرية الرئيسية مرسي الكبير، بمناسبة اليوم الثالث من زيارته إلى الناحية العسكرية الثانية بوهران: “من هذا المنظور، فإنه يحق للجزائر الجديدة، أن يكون لها جيش قوي، متطور واحترافي، يمكنها من لعب دورها الكامل والمشروع كقوة إقليمية مهابة الجانب، ويضمن لها على الدوام، التفوق الاستراتيجي في المنطقة، قادر في كل وقت وحين، على الحفاظ على وديعة الشهداء الأبرار”.
وتابع قائلا: “لأجل ذلك نسعى في الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، على العمل دون هوادة، ليل نهار وعلى مدار السنة على تطوير قدراتنا الدفاعية لمواجهة التحديات الجديدة، والحفاظ على المصالح الحيوية للأمة، على ضوء توجيهات السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، الذي تحظى من لدنه قواتنا المسلحة بدعم كبير ورعاية متواصلة، ويسهر شخصيا على تمكينها من مواكبة كافة المستجدات التطويرية والتحديثية التي يعرفها عالم اليوم”.
ويضيف الفريق شنقريحة “تمكن أسطولنا البحري، من حيازة كل عوامل القوة والعصرنة، وامتلاك مقومات التكنولوجيات المتطورة والحديثة، وأضحى بذلك مثالا يقتدى به في مجال العمل المهني المحترف والجاد، وهوما كفل له التحكم الكامل والاستغلال الأمثل لهذا السلاح البحري الاستراتيجي، وغيره من الوسائل والتجهيزات المتطورة التي لها، كما تعلمون جميعا، أهميتها القصوى والمؤكدة في مجال تعزيز القوة البحرية، وترسيخ دعائم إثبات الذات في حوض البحر الأبيض المتوسط”.
من جهة أخرى أكد رئيس أركان الجيش، في كلمته التي بثت إلى جميع وحدات القوات البحرية، أن “تطوير القدرات القتالية والعملياتية لقوام المعركة لدينا هي الغاية الأساسية التي تنشدها القيادة العليا، وتعمل على تجسيدها ميدانيا، من خلال تنفيذ مثل هذه التمارين الاختبارية”.
وقال بهذا الخصوص: “لقد أكدت أكثر من مرة، وفي العديد من المناسبات، أن تطوير القدرات القتالية والعملياتية لقوام المعركة لدينا، وترقية كافة مكونات قواتنا المسلحة، هي الغاية الأساسية التي ننشدها في الجيش الوطني الشعبي ونعمل على تجسيدها ميدانيا، من خلال كل هذه الجهود الحثيثة والمتواصلة، المبذولة بمثابرة شديدة وإصرار أشد، لتمكين مستخدمي الجيش الوطني الشعبي من أداء، بكل حزم وصرامة، مهامهم الدستورية النبيلة المتمثلة في حماية حدودنا الوطنية المديدة ومشارفنا البحرية ومجالنا الجوي والحفاظ على سيادتنا ووحدتنا الترابية والشعبية”.
وفي ختام اللقاء، استمع الفريق شنقريحة إلى تدخلات إطارات وأفراد القوات البحرية، الذين عبروا عن “استعدادهم الدائم لرفع كافة التحديات ورفع كل الرهانات، في سبيل الدفاع عن أمن واستقرار البلاد والحفاظ على السيادة الوطنية”.
على صعيد آخر، أشرف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، خلال اليوم لثالث من هذه الزيارة على تنفيذ المرحلة الثانية من التمرين البحري المركب “الردع 2021″، المتمثلة في الرمي بصواريخ على هدف بري، نفذه طاقم الغواصة “جرجرة” التابعة للقوات البحرية.
وأوضح البيان أن الفريق شنقريحة تابع من سفينة القيادة ونشر القوات، ورفقة اللواء جمال حاج لعروسي، قائد الناحية العسكرية الثانية، واللواء محفوظ بن مداح، قائد القوات البحرية، مجريات الرمي، حيث تم إصابة الهدف البري بدقة عالية وتم تدميره بالكامل.