أكدت وزيرة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة كوثر كريكو أن المعارض الخاصة بإنجازات المسنين تعد “لبنة أولى لانخراط هذه الفئة في مسعى الإدماج” .
و أوضحت الوزيرة، هذا الجمعة، في الكلمة التي ألقتها في إطار زيارة العمل التي قادتها لولاية سطيف بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمسنين المصادف للفاتح أكتوبر من كل سنة، أن زيارتها للعديد من المعارض المقامة بدور المسنين عبر الوطن أبانت عن “وجود إبداعات و عطاءات لكبار السن في جميع الميادين” .
و أضافت وزيرة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة أن هدف دائرتها الوزارية هو “إبراز هذه العطاءات و الإبداعات بموجب البرامج المكيفة لفائدة هذه الفئة من المجتمع رغم الظروف الصحية التي تمر بها البلاد” مفيدة بأن الإدماج الاجتماعي و الاقتصادي و البيئي لفئة المسنين يعد من أهداف القطاع.
وفي سياق يتعلق بمسعى إدماج هذه الفئة في المجال الاقتصادي تحدثت الوزيرة عن إطلاق تجربة عن طريق الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر تتمثل في تخصيص مشاريع خاصة بكبار السن بصفة عامة استفاد منها حوالي 9 ألاف مسن عبر الوطن، وأشارت إلى أنه سيتم تدعيم هذه المشاريع من قبل القطاع و ذلك بالتنسيق مع كل القطاعات ذات الصلة.
و واصلت الوزيرة أنه وفقا تنفيذا لأهداف التنمية المستدامة آفاق 2030 قامت وزارة التضامن الوطني بتدعيم الإدماج البيئي لهذه الفئة من خلال إطلاق مسابقة وطنية بمناسبة اليوم الوطني للمسنين بتاريخ 27 أبريل المنصرم لأحسن مزرعة نموذجية على مستوى دور المسنين “لنقف اليوم على مدى تطبيق هذا المسعى بالمزرعة النموذجية المنجزة من طرف المقيمين بدار المسنين لمدينة صالح باي”.
وفي ختام كلمتها، أشادت الوزيرة بمجهودات عمال القطاع في سبيل رعاية و إدماج فئة المسنين في جميع المجالات الاجتماعية و الاقتصادية و البيئية مردفة بأن هذه الفئة تلقى اهتمام جميع أطياف المجتمع.
وقالت في هذا الصدد “نحن نؤمن بأنه لا مستقبل بدون تاريخ و أن الأصالة هي منارة التشييد” .