كشف وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون لمملكة إسبانيا، خوسيه مانويل ألباراس بوينو، عن تلقيه ضمانات من السلطات الجزائرية بخصوص امداد بلاده بالغاز قبيل شهر عن انتهاء عقد أنبوب الغاز الأورو مغاربي الذي يربط البلدين.
وقال رئيس الدبلوماسية الاسبانية في تصريح للصحافة عقب جلسة عمل مع وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، أمس الخميس”بخصوص الطاقة، تلقيت ضمانات من السلطات الجزائرية بخصوص ضمان تموين ملائم لإسبانيا بالغاز، فهناك التزام من الطرف الجزائري بتلبية الطلب الاسباني”.
ويضمن أنبوب الغاز الأورو مغاربي، الذي دخل حيز الاستغلال سنة 1996، الامداد بالغاز نحو اسبانيا انطلاقا من حاسي الرمل على مسافة 1400 كلم مرورا بالتراب المغربي، حيث يزود كل من اسبانيا والبرتغال بما مجموعه 10 مليار متر مكعب سنويا.
وكان وزير الطاقة المناجم, محمد عرقاب قد صرح في 26 أوت الفارط ان جميع إمدادات الغاز الطبيعي الجزائري نحو اسبانيا ستتم عبر أنبوب “ميدغاز” الذي يربط بني صاف (ولاية عين تموشنت) بمدينة ألميريا الاسبانية.
وتقدر قدرات تموين أنبوب “ميدغاز” ب 8 مليار متر مكعب سنويا.
وقال ألباراس انه اتفق مع نظيره الجزائري على “تنويع وتعزيز التبادلات الجزائرية وتوسيع التعاون ليشمل لاسيما ميادين بناء السفن والسياحة والفلاحة”.
وأشار إلى أن جلسة العمل شكلت “فرصة للتطرق إلى محاور مهمة وابراز علاقات حسن الجوار القائمة بين البلدين”.
وفي سياق آخر أبرز رئيس الدبلوماسية الاسبانية تطابق وجهات النظر بخصوص عديد المواضيع، قائلا في هذا الاطار “قررنا الرفع من مستوى الحوار السياسي بين البلدين”، قبل ان يعلن عن “اجتماع سيقام قريبا في اسبانيا”.
واستقبل رئيس الجمهورية، أمس الخميس بالجزائر العاصم، وزير الشؤون الخارجية والإتحاد الأوربي والتعاون لمملكة إسبانيا، خوسيه مانويل ألباراس بوينو، الذي يزور الجزائر، مرفوقا بكاتبة الدولة للتعاون الدولي وكاتبة الدولة للطاقة.