قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن رفض الكيان الصهيوني لحل الدولتين،”يفرض الذهاب إلى خيارات أخرى، كالعودة للمطالبة بقرار التقسيم للعام 1947، أو الذهاب إلى الدولة الديمقراطية الواحدة على أرض فلسطين التاريخية التي تتحقق فيها الحقوق السياسية والمدنية الكاملة للفلسطينيين، وليس الدولة الواحدة التي تقوم على تأييد الاحتلال، وفرض نظام الميز والفصل العنصري”.
وطالب الرئيس الفلسطيني خلال استقباله فعاليات محلية اليوم الأحد، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لإحقاق الحق الفلسطيني، وردع الكيان الإسرائيلي عن مواصلة احتلاله وارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.
و قال عباس في كلمته – التي نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) – أنه “آن الأوان لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وعدم إصدار الوعود والمماطلة في التنفيذ من قبل أطراف المجتمع الدولي بإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة”.
وتطرق الرئيس عباس في كلمته إلى القضايا التي جاءت في خطابه الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث حدد فترة عام واحد لإنهاء الاحتلال.
وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية، قد حذرت من مخاطر إضاعة الاحتلال الصهيوني “فرصة السلام الأخيرة” التي وفرها الرئيس محمود عباس، على الأمن والسلم الدوليين.
وقال بيان للوزارة، إن ردود فعل الكيان الصهيوني على خطاب الرئيس عباس أمام الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة “لم ترتق إلى مستوى الفرصة التاريخية لتحقيق السلام وفقا للمرجعيات الدولية وعلى أساس حل الدولتين”.
وذكر البيان، أن مواقف الاحتلال “لا تعدو أن تكون مجرد محاولات بائسة لتغييب المسار السياسي بأي شكل من الأشكال تحت ذرائع وحجج واهية واستبداله بطروحات مجزأة تصل في أحسن أحوالها إلى مشروع الدولة ذات الحدود المؤقتة، ،بهدف تكريس الاحتلال وتعميق الاستيطان”.
وحمل بيان الخارجية الفلسطينية حكومة الاحتلال الحالية كامل المسؤولية عن “إخفاقها المقصود” في استغلال “فرصة السلام الذهبية” التي وفرها خطاب الرئيس عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشار البيان إلى أن الوزارة ستتابع على كافة المستويات إنجاح المبادرة الفلسطينية ضمن السقف الزمني الذي حدده الخطاب، بما في ذلك مطالبة المجتمع الدولي بتحميل الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تداعيات إضاعة هذه الفرصة الحقيقية لصناعة السلام، وتطبيق مبدأ حل الدولتين.