أدان حزب التجمع الوطني الديمقراطي، تصريحات الرئيس الفرنسي بخصوص الجزائر، في بيان اليوم الأحد.
وصف “الأرندي” تصريحات الرئيس الفرنسي، بـ “اللامسؤولة والمواقف الفرنسية المخزية اتجاه الجزائر والمتقاطعة مع سياق إقليمي مكشوف”.
واعتبر الأرندي التصريحات، “سلوكا فجًّا صادرا عن أعلى مسؤول فرنسي، وفي غمرة الدعاية الانتخابية، التي تأتي بعد فشله الذريع في الرقي بشعب فرنسا ولعب دور إيجابي في الارتقاء بالتعاون الدولي في أفريقيا والعالم”.
وأعرب الحزب عن رفضه الشديد لهذا التوجه “المتعجرف لدولة يبدو أنها تسير خارج السياق العام وتسبح ضد تيار شعبي جارف في الجزائر، قوامه التغيير وكسر الاحتكار الفرنسي للتعامل التجاري وقطع كافة محاولات الوصاية على بلدنا”
ودعا التجمع الوطني الديمقراطي، الحكومة الجزائرية إلى مراجعة كل الاتفاقيات الثنائية مع فرنسا وخاصة التجارية منها.
ويطالب بتنويع الشراكات الاقتصادية بمبدأ توازن المصالح، واتخاذ ما يلزم من إجراءات جادة وسريعة لفتح السوق أمام استثمارات أجنبية واعدة وبعيدة عن كل تبعية.
وحث الحكومة على رفع التجميد عن قانون التعريب وتفعيله، وإنهاء الوصاية اللغوية الفرنسية في الإدارات والهيئات العمومية، مع إبراز البعد الحضاري والثقافي للأمة الجزائرية بمختلف الآليات.
وأشاد بموقف الجزائر إزاء تصريحات الرئيس الفرنسي والمعبر عنه بخطوة دبلوماسية سيدة، باستدعاء سفير الجزائر في باريس للتشاور.
وأكد الحزب في آخر بيانه على تمسكه بمطلب الاعتذار عن جرائم الاستعمار الفرنسي.