أكد الخبير الأمني، أحمد ميزاب، بأن تجارة المخدرات التي تمولها المملكة المغربية في المنطقة تعتبر من أهم أدوات تمويل الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود.
وقال ميزاب في تصريح لـ”الشعب أونلاين” إن هناك مجموعة من التحولات الأمنية التي تسير بوتيرة تصاعدية ولديها انعكاسات على دول المنطقة.
وأوضح ميزاب، بأن الجزائر تتبنى مقاربة متكاملة تأخذ بعين الاعتبار جوانب عدة مرتبطة كلها بضرورة ضمان الأمن القومي للبلاد.
واستطرد المتحدث أن أطرافاً معادية تستهدف اليوم الجزائر من خلال محاولات لزعزعة استقرارها وتشويه صورتها وتسويق دعاية مراعاتها للإرهاب، بسبب وقوفها مع حق الشعوب في تقرير مصيرها ودعواتها المستمرة إلى ضرورة تصدي كل الدول لظاهرة الإرهاب بمفهومه الحقيقي، وهي مقاربة باتت تزعج أطرافاً عدة في المنطقة.
واستنكر أحمد ميزاب محاولات اختراق الكيان الصهيوني لأمن منطقة المغرب العربي والتصريحات الاستفزازية لأطراف تكن العداء للجزائر وتراهن على سقوطها وبالتالي تسهل أمامها استباحة المنطقة المغاربية ودول الساحل جنوب الصحراء.
وكشف الخبير الأمني أن محاولات إدخال الكيان الصهيوني للمنطقة ليست وليدة اليوم، بل سبقتها محاولة في سنة 2017 أين تم الدفع بالمملكة المغربية من أجل تقديم ملف طلب انضمام الكيان الصهيوني للاتحاد الإفريقي من أجل إضعافه ومن ثمة تفكيكه.
وأضاف أن هذه المحاولة تصدت لها الجزائر حينها عبر تحركات دبلوماسية حثيثة وعلى عدة محاور استراتيجية هامة تكللت بالنجاح وتمكنت الجزائر من وضع مجموعة من الحواجز لإفشال المشروع.
وراهن أحمد ميزاب على الشعب الجزائري والتحامه بجيشه في إطار معادلة جيش-أمة التي أسقطت كل محاولات ضرب واستهداف الجزائر من الداخل، وهي “مقوم أساسي” –يضف المتحدث- في صلابة و تماسك و قوة الجزائر و قدرتها على لعب أدوار متقدمة خاصة في مساعيها الرامية إلى صناعة استقرار الدول وتعزيز قدراتها، والمرافعة لنصرة حق الشعوب في تقرير مصيرها.
وأكد ميزاب في الوقت ذاته على الترابط الوثيق بين التنمية والسلم الذي اتخذته الجزائر كمقاربة وتعمل جاهدة على تحقيقها، فلا يمكن الحديث عن سلم دون تنمية، ولا يمكن المحافظة على النمو والتقدم إلا إذا كان هناك استقرار.