أكدت مجلة الجيش أن “الجزائر قوة ضاربة بمبادئها الراسخة ومواقفها الثابتة وقراراتها السيادية وشعبها الأبي وجيشها العتيد، أرقت مضاجع المخزن وأدخلت الرعب واليأس في نفوس الخونة..”.
ذكرت افتتاحية العدد الأخير من مجلة الجيش، الصادرة اليوم الأحد، أن المخزن المغربي يواصل شن الأعمال العدائية الخطيرة والحملة الدعائية المغرضة ضد الجزائر عموما، والجيش الوطني الشعبي تحديدا “اتخاذها على شكل حرب معلنة على منصات التواصل الاجتماعي وفي القنوات التلفزيونية وعلى صفحات الجرائد عبر بروباغندا مضللة تحاول عبثا النيل من بلادنا وتستهدف سيادتها ووحداها الشعبية”.
وأوضحت المجلة، أن الحقيقة أن هذه الأعمال العدائية وغيرها على غرار السعي لإغراق بلادنا بالمخدرات والجوسسة والدعاية الهدامة والتصريحات المناوئة الصادرة عن رسميين مغاربة، وكذا السماح للصهاينة على إطلاق تهديدات ضد بلادنا من تراب المغرب، إنما جاءت على خلفية تمسك الجزائر المبدئي والراسخ بضرورة إيجاد حل عادل للقضية الصحراوية، بما يكفل حق الشعب الصحراوي المشروع في التخلص من الاحتلال الغاشم وتحرير آخر مستعمرة في إفريقيا”.
وتابع المصدر: “اتضح الآن أن التكالب المفضوح للمخزن مرده الفشل الذريع الذي منيت بها كل الأعمال العدائية التي قام بها ضد وطننا بعدما تأكد له أن الجزائر التي تتخذ من ماضيها الثوري مرجعية سياسية لها وخلفية تستنير بها لا يمكنها بأي حال من الأحوال أن تتنازل عن مبادئها التي صنعت مجدها..”
وأضافت المجلة، أن المخزن المغربي اعتقد واهما أن مضاعفته للأعمال العدائية ضد بلادنا في الآونة الأخيرة كفيل بأن يجعل الجزائر تتخلى عن واحدة من أهم المبادئ التي تقوم عليها سياستها الخارجية المتمثل في دعم حق الشعوب الواقعة نير الاحتلال مثلما هو الحال بالنسبة للشعب الفلسطيني والشعب الصحراوي الذي يناضل أكثر من 40 سنة لتحرير أراضيه المغتصبة من قبل الاحتلال المغربي.
توقفت مجلة “الجيش” عند “الخطأ في التقدير” الذي وقع فيه المخزن، حينما “اعتقد بأن تطبيعه مع الكيان الصهيوني وتحالفه معه سيقلب الموازين” لصالحه.
وأشارت إلى أنه وبالإضافة إلى تصرفاته “المتهورة” السابقة, مارس الهروب إلى الأمام, “في محاولة يائسة لفرض سياسة الواقع”, لكن “غاب عنه أن الجزائر القوية بشعبها وجيشها لا يمكنها أن تتنازل قيد أنملة عن مبادئها المتجذرة”.
وجاء في الافتتاحية: “تأكد بما لا يدع مجالا للشك, أن الجزائر ما كان لها لتكون محل هجمات عدائية مركزة لو لم تملك مكامن القوة”.
وذكرت في السياق ذاته: “القول أن الجزائر قوة ضاربة ليس مجرد كلام موجه للاستهلاك الإعلامي أو ذر للرماد في العيون, مثلما تحاول بعض الأطراف المتربصة ببلادنا تسويه للرأي العام”.