توقعت وكالات الأمم المتحدة، معاناة نحو 3.2 مليون طفل أفغاني دون سن الخامسة، من سوء التغذية الحاد، بحلول نهاية العام الجاري، محذرة من أنه بدون توفير علاج فوري، فإن ما لا يقل عن مليون طفل معرضون لخطر الموت.
وبحسب الأمم المتحدة، يؤثر انعدام الأمن الغذائي الحاد على 14 مليون شخص في أفغانستان، ممن لا يستطيعون الحصول على الماء والغذاء وخدمات الصحة والتغذية الأساسية.
جاء هذا التحذير عقب زيارة قام بها هيرفيه لودوفيتش، ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في أفغانستان، والسيدة ماري-إيلين ماكغرارتي ممثلة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في أفغانستان إلى مدينة هيرات، استغرقت يومين.
وقال لودوفيتش:” بينما تكافح المزيد من العائلات من أجل توفير الطعام، فإن الصحة الغذائية للأمهات وأطفالهن تزداد سوءا يوما بعد آخر، ويزداد مرض الأطفال وتقل قدرة أسرهم على الحصول على العلاج الذي يحتاجون إليه”، مشيرا إلى أن الانتشار السريع لتفشي الحصبة والإسهال المائي الحاد لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع.
وتقوم الوكالتان الأمميتان بإضافة 100 فريق متنقل في مجال الصحة والتغذية، إضافة إلى 168 فريقا متنقلا يعملون بالفعل على توفير شريان الحياة للأطفال والأمهات في المناطق التي يصعب الوصول إليها.
ومنذ بداية عام 2021، قدم برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية منقذة للحياة إلى 8.7 مليون شخص، بما في ذلك العلاج والوقاية من سوء التغذية لحوالي 400 ألف امرأة حامل ومرضع و790 ألف طفل دون سن الخامسة.