نعى فنانون، الراحل رابح درياسة، الذي توفي اليوم الجمعة، وأجمعوا على أن “الجزائر فقدت أحد أبرز القامات الفنية التي لن تتكرر مع الزمن”.
أجمع أصدقاء وزملاء ومحبي الراحل رابح درياسة، أن الجزائر أحد أبرز أعمدتها الذي طالما شرّف الجزائر في المحافل الوطنية والدولية التي شارك فيها وأن فنان مثله لن يتكرر مع الزمن.
وقال حفيد الفنان الراحل، والذي يحمل نفس اسمه رابح درياسة، أن جده الذي وافته المنية صباح اليوم كان يتمتع بصحة جيدة، وأشار إلى أن “خبر وفاته وقع كالصاعقة على جميع أفراد أسرته”.
من جهته، عبّر الفنان نصر الدين البليدي عن تفاجئه بخبر وفاة أيقونة الأغنية الجزائرية، خاصة وأنه كان يتمتع بصحة جيدة، وتأسف لوفاة “ظاهرة فنية لن تتكرر”، ودعا في السياق ذاته إلى “الحفاظ على موروثه الفني الذي لا يزال متداولا إلى غاية الآن حتى من طرف الفئات الشابة”.
بدوره أكد المطرب الشعبي سمير لعلاق الذي كان من تلامذة المرحوم، أنه تعلم من هذا الأخير حبه لوطنه و الأخلاق العالية و تواضعه مع محبيه، وأضاف أن أهم نصيحة تعلمها منه و التي لا طالما رددها هي “العمل على تطوير نفسي و تقديم كل ما أستطيع للفن دون انتظار الحصول على مقابل”، وأشار إلى أنه كان يعتبر محبة الناس له “أهم مكسب” حققه طيلة مشواره الفني.
وقال مدير الثقافة لولاية البليدة، إن الجزائر فقدت برحيله “موسوعة ثقافية وأيقونة للفن الجزائري والذي وصلت شهرته إلى مختلف الدول العربية”.
وأضاف قائلا:” الحاج درياسة كان يحرص خاصة في مشاركته في التظاهرات والحفلات التي قادته لخارج البلاد على التغني لحب الوطن وحث الجزائريين على التلاحم فيما بينهم و الحفاظ على وطنهم”.
وتوافد العشرات من محبي الفنان من مواطنين وفنانين، إلى منزل الحاج رابح درياسة بشارع العربي التبسي بباب الجزائر وسط مدينة البليدة، بمجرد الإعلان عن وفاته، لتقديم العزاء، و إلى جانب أبناء ولاية البليدة، حرص العديد من المعزين الذين قدموا من ولايات مجاورة مثل المدية وتيبازة وعين الدفلى.. على تقديم واجب العزاء.
وانتقل إلى رحمة الله، الحاج درياسة، عن عمر ناهز 87 صباح اليوم الجمعة، بمنزله بشارع العربي التبسي بوسط مدينة البليدة.