وصف وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون حول الجزائر بـ “الخطأ الجسيم”.
جدد وزير الشؤون الخارجية، رفض الجزائر لأي تدخل في شؤونها الداخلية، أمس الخميس في في تصريح لوكالة الأنباء التركية “الأناضول”.
قال لعمامرة: “لقد أجبنا على تصريحات ماكرون بالطريقة المناسبة وبشكل قوي وحازم”.
وأبرز الوزير أنّ الأمر يتعلق بقضية تخص الشعب الجزائري وهو وحده المؤهل لمواجهة هذه التصريحات المعادية و”الدفاع بشكل جماعي عن استقلالنا وسيادتنا أمام ما نعتبره خطئًا جسيمًا ارتكبته السلطات الفرنسية”.
وأضاف “نحن نوضح لكافة شركاءنا وخاصة فرنسا أنّه لا يمكن للجزائر أن تقوض كرامتها من أجل التعاون، وأنها لا ترضى بأي تدخل في شؤونها الداخلية”.
أشار لعمامرة، إلى أنّ تاريخ الجزائر مع فرنسا “معقّد وصعب”.
واعتبر قائد الدبلوماسية الجزائرية أنّه “مهما كان سبب الأزمة بين فرنسا والجزائر، لا أعتقد أنها ستؤثر على علاقات الجزائر مع الدول الشقيقة مثل تركيا”.
وأوضح أن: “الجزائر وفرنسا تمتلكان تاريخًا صعبًا ومعقّدًا”، وأن “الجزائر نجحت في التعامل مع هذا الوضع طوال الوقت”.
وشدد على أنّ الجزائر حافظت دومًا على سمعتها وحقوقها وسيادتها أمام فرنسا وكل الدول الأخرى.
وتابع: “على جميع الدول الشريكة، وخاصة فرنسا أن تفهم جيدا بأنّ الجزائر لن تقدّم أي تنازلات، ولن تسمح بالتدخل في شؤونها الداخلية إطلاقًا”، مجدّدًا رفض الجزائر القاطع لتصريحات ماكرون الأخيرة.
ونبّه لعمامرة إلى أنّ الجزائر لا ترغب في إدارة أي مشكلة مع شركائها الدوليين عبر وسائل الإعلام، وإنما من خلال الوسائل الدبلوماسية.
واضاف: “القواعد واضحة، في حال احترام سيادتنا واستقلالنا وحقوقنا المشروعة، فنحن على استعداد للتعاون مع هذا الشريك، وإلا فنحن مستعدون لمواجهة ذلك”.