أكد الوزير الأول، وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمان، اعتزاز الجزائر بموقف حركة عدم الانحياز “المبدئي و الثابت”، المؤيد لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، ودعا الأمم المتحدة و مجلس الأمن الدولي، إلى إعادة المسار الأممي للنزاع في الصحراء الغربية إلى طريقه.
قال بن عبد الرحمان، اليوم الاثنين، بالعاصمة الصربية، بلغراد، في كلمته خلال مشاركته في اجتماع رفيع المستوى لإحياء الذكرى ال60 لانعقاد أول مؤتمر لدول عدم الانحياز، في بلغراد، ممثلا لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون: “لقد كان لوقوف حركة عدم الانحياز إلى جانب الشعوب المطالبة بحريتها واستقلالها الأثر البالغ في انعتاق هذه الشعوب من أغلال الهيمنة الأجنبية والاستعمار..”.
وواصل: “وإذ تسجل الجزائر، بكل اعتزاز، الموقف المبدئي والثابت للحركة، المؤيد لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، فإنها تدعو الدول الأعضاء لمواصلة هذا الدعم الثمين لاسيما في ظل الظروف الحساسة التي تمر بها قضية الصحراء الغربية، جراء عدم تمكين الأمم المتحدة من انجاز مهمتها المتمثلة في استكمال تصفية الاستعمار في الإقليم”.
وتابع الوزير الأول في كلمته، أمام أشغال الاجتماع الذي انطلقت أشغاله اليوم وتدوم يومين، أن “الدفاع عن القضايا العادلة ينبغي أن يرتكز على حق الشعوب في تقرير المصير الذي يشكل أحد المبادئ المؤسسة لفلسفة الحركة ولعملها. وأحيي الدعم الثابت والمستمر لحركتنا لهذا المبدأ في الوقت الذي يتعرض فيه لشتى محاولات التقويض وتحريف أسسه القانونية كما كرسها ميثاق الأمم المتحدة والقرارات ذات الصلة”.
وبعدما أشار إلى حالة الانسداد لأفق عملية السلام، و”التراجع الخطير” الذي فتح الصراع بين طرفي النزاع على : المغرب وجبهة البوليساريو، على المجهول” دعا بن عبد الرحمان في كلمته، “الأمم المتحدة ومجلس الأمن على وجه الخصوص, لتحمل مسؤولياته كاملة والعمل على إعادة المسار الأممي إلى طريقه بما يكفل للشعب الصحراوي ممارسة حقه، غير القابل للتصرف، في تقرير المصير”.
كما أكد الوزير الأول “دعم الجزائر لقرار مجلس السلم والأمن الإفريقي القاضي بإطلاق مفاوضات مباشرة بين طرفي النزاع، المملكة المغربية والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”.