أجلت محافظة الصالون الدولي للكتاب بالجزائر، الطبعة الجديدة من معرض “سيلا” التي كان من المزمع تنظيمها بين 6 و15 جانفي المقبل.
قررت وزارة الثقافة والفنون، تأجيل الصالون الدولي للكتاب في طبعته الجديدة. التي كان منتظرا أن تنظم شهر جانفي الماضي. بعد سنتين من الغياب. بسبب ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا، والإجراءات الوقائية المتخذة في هذا الإطار.
وقال المحافظ الجديد للصالون محمد ايقرب في تصريح لـموقع “فواصل“، إن قرار التأجيل، يرجع لضيق الوقت. ولا يمكن تنظيم صالون دولي للكتاب في الجزائر في فترة وجيزة. وأضاف أنه يجب التحضير الجيد له، وهذا يتطلب الوقت الكافي.
واتخذ قرار تأجيل “سيلا” لتاريخ لاحق، أيضا بعد تحفظات من طرف ناشرين ومهنيين على التاريخ السابق المحدد في 6 جانفي 2022. وأكدوا أنه غير ملائم. خاصة وأنه يتزامن مع انقضاء العطلة الشتوية للتلاميذ، مما يحرم فئة واسعة من الجمهور من زيارة المعرض، خاصة وأن الـ”سيلا” كان ينظم سابقا نهاية شهر أكتوبر وبداية نوفمبر من كل سنة. ويتزامن مع العطلة الخريفية وعيد الثورة التحريرية. وكان يسجّل أكثر من مليون زائر من عشاق القراءة.
ولم تكشف وزارة الثقافة أو محافظة الصالون الدولي للكتاب عن التاريخ الجديد لتنظيم “سيلا” في طبعته الجديدة، بعد أن قررت تأجيله. وفي هذا الإطار، قال محمد ايقرب. إن التاريخ الجديد لم يحدد إلى غاية اليوم، والمحافظة حاليا في التشاور مع الشركاء والمهنيين. ومع الوزارة الوصية. لضبط الاجندة، وترتيب الأمور لتنظيم معرض دولي جناجح للكتاب.
من جانب آخر، كشف حكيم ميلود المحافظ السابق للصالون الدولي للكتاب بالجزائر، في تصريح لموقع ” فواصل”، عن انسحابه من المحافظة.
وأرجع ميلود سبب انسحابه، لعدم التفاهم والاختلاف مع وزيرة الثقافة والفنون وفاء شعلال، وحول كيفية إدارة وتنظيم المعرض الدولي للكتاب.
وأعادت الوزيرة، المحافظ الأسبق للمعرض الدولي للكتاب، محمد ايقرب. محافظا جديد للصالون، خلفا لحكيم ميلود.
وكان محمد ايقرب، محافظا للصالون، في عهد الوزيرة السابقة للثقافة مريم مرداسي. التي أنهت مهام المحافظ الأسبق حميدو مسعودي قبل أن تمنح الوزيرة السابقة مليكة بن دودة صلاحيات تسيير وإدارة المعرض لميلود حكيم.
وراسلت محافظة الصالون الدولي للكتاب، في وقت سابق، دور النشر المعنية بالمشاركة في الطبعة الجديدة لـ “سيلا”. وحددت 6 جانفي 2022 لانطلاق المعرض على أن يدوم إلى غاية 15 من الشهر نفسه. للتحضير وترتيب الأمور للمشاركة في الصالون، دون الإعلان عنه رسميا من طرف وزارة الثقافة ولا حتى محافظة الصالون.
وكانت الطبعة الـ25 من معرض الجزائر الدولي للكتاب، قد بُرمجت في بداية الأمر في شهر نوفمبر 2020، وكانت ستجري حسب الصيغة الافتراضية في إطار الوقاية من تفشي وباء كورونا، قبل أن يتم إلغاؤها نهائيا.