تحدث وزير الاتصال عمار بلحيمر، عن تقنين الصحافة الالكترونية وتنظيمها في الجزائر، وأبرز دور عشرات المواقع الالكترونية في مواجهة “المعارك السيبيرانية”.
قال وزير الاتصال عمار بلحيمر، في حوار لـموقع “أخبار دزاير”، إن تقنين الصحافة الإلكترونية وتنظيمها في الجزائر جاء في إطار استشراف نتيجة تصعيد العدوان الصهيوني المخزني على الجزائر.
وأضاف: “جاء هذا الإجراء كإستشراف لما هو محيط بنا من أحداث آنية ووقائع خاصة تلك التي تكمن في تصعيد العدوان الصهيوني المخزني على الجزائر بعد هرولة التطبيع والاعتداء على حقوق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.”
وأشار بلحيمر إلى تجند العشرات من المواقع الإلكترونية الناشئة وتظافر جهود الجميع في خوض هذه المعركة السيبريانية، إذ سخرت “هذه المواقع الفتية كافة إمكانياتها ووسائلها البشرية والمادية دون أي دعم عمومي وبروح وطنية عالية، ضحى هؤلاء الشباب بوقتهم وأموالهم خدمة لمصلحة الوطن.”
وبخصوص المرسوم التنفيذي الذي صدر في الجريدة الرسمية رقم 70، المرسوم التنفيذي رقم 20-332 المؤرخ في 6 ربيع الثاني عام 1442 الموافق 22 نوفمبر 2020، يهدف حسب وزير القطاع،إلى تأطير وتنظيم الإعلام الالكتروني وضبط هذا النشاط لإنهاء نوع من حالة الفوضى التي كانت سائدة.
و يضمن – أيضا- حماية حقوق وحريات الأطراف العاملين في النشر الالكتروني بشكل واسع، وعليه نكون أمام ممارسة إعلامية الكترونية تمتاز باحترام الدستور وقوانين الجمهورية، والالتزام بآداب وأخلاقيات المهنة الإعلامية.
وقال المتحدث إن ثنائية التوجه الذي يسمح للقارئ بأن يكون نشطا مع خدمات الإعلام عبر الانترنت، يطرح “مشاكل جديدة من منظور بعض انشغالات النظام العام من ضمنها المضامين المحرضة على العنف والكراهية والاعتداء على حقوق الأشخاص والمؤسسات.”
من جانب آخر، يجب الإقرار بأن الإعلام – يضيف- عبر الانترنت قادر على المساهمة الفعالة في المجهود الجماعي للديمقراطية والوعي الأخلاقي في الحياة العامة.
وبخصوص الآليات التي ستستفيد منها الصحف الإلكترونية في مجال الدعم والمرافقة، أكد بلحيمر أنه “سيتم تحديد المعايير الخاصة بالإشهار الإلكتروني، حتى وإن كانت من حيث المرجعية والمبادئ العامة لا تختلف كثيرا عن المعايير الضابطة لمنح الإشهار للصحافة المكتوبة الورقية”.