خلّد الشّعب الصّحراوي الذّكرى الـ 46 للوحدة الوطنية التي تزامنت مع ذكرى رمزية جسّدت هي الأخرى ملحمة نضال تاريخي لسكان المناطق الصحراوية المحتلة، وهي ذكرى أكديم إزيك.
الصّحراويون أحيوا المناسبتين وكلّهم فخر واعتزاز بممثلهم الشرعي والوحيد، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب “البوليساريو”، في ظل انتصارات عديدة حققتها البوليساريو في السنوات الأخيرة لا مجال للعدو المخزني التشكيك فيها أو حجب صداها العالمي المدوي في شوارع الصحراء الغربية المحتلة، أين تتخندق نواة الانتفاضة السلمية للصحراويين المتشبثين بحقهم الشرعي في الاستقلال.
يأتي في صدارة المكاسب التي حققتها البوليساريو طيلة أزيد من أربعة عقود، الحفاظ على الوحدة باعتبارها صمام أمان استمرارية النضال السلمي والكفاح المشروع كرابطة قوية جسدت التلاحم بين شعب حر وممثل شرعي وحيد أمام الشعوب والأمم بالرغم من محاولات الاحتلال المغربي المتعددة اليائسة لزرع الفتنة وإحداث انشقاقات، لكنها اصطدمت بصلابة الشعب الصحراوي الرافض تماما للتشكيك في قيادة الجبهة.
مكسب الوحدة يعتبر أكبر إنجاز يحسب للبوليساريو كحركة تحرر تمثل آخر مستعمرة في أفريقيا، يضاف إلى جملة الإنجازات والمكاسب المحقّقة على غرار ربحها منذ أيام قليلة معركة قانونية واقتصادية على مستوى محكمة العدل الأوروبية، التي أكّدت شرعيتها على ثرواتها الطبيعية باعتبارها مسألة مصير للقضية المتعلقة بالجانب الاقتصادي أحد الأسباب الرئيسية لبقاء الاحتلال.
وما أسهم كذلك في عودة زخم القضية للمشهد الدولي، إعلان البوليساريو تمسكها بالكفاح المسلح بعد خرق المغرب لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 1991 شهر نوفمبر الماضي، وهو ما أنعش آمال الشعب الصحراوي في استعادة الاستقلال بعد عقود من جمود العملية السياسية.
© 2020. جميع الحقوق محفوظة ليومية الشعب.