دخل قرار رفع إجراء الحجر الصحي المنزلي الجزئي حيز التنفيذ، اليوم الأربعاء، لتكون 58 ولاية غير معنية بهذا الإجراء الوقائي المتخذ منذ مارس 2020، بغرض كبح انتشار فيروس “كورونا”.
طبق الحجر الصحي في الجزائر على مرات عديدة ومختلفة من ولاية إلى ٱخرى، جراء طبيعة انتشار الفيروس التاجي، الذي أضحى متحورا ويحمل أسماء كثيرة ٱخرها “دالتا”.
وتسبب متحور “دالتا” في موجة ثالثة اجتاحت بيوت الجزائريين ورفعت من عدد الإصابات إلى قرابة ألفي حالة يومية، ما نتج عنها أزمة أوكسيجين طبي في المستشفيات.
وتعتبر البليدة التي رفع عنها الحجر يوم 28 سبتمبر الماضي، الولاية الأكثر تضررا بإجراء الحجر الصحي المنزلي.
وطبق في بداية الجائحة الحجر على الولاية كليا يوم 23 مارس من السنة الماضية.
وتم تخفيف الإجراء عنها جزئيا وبتوقيت مختلف بسبب طبيعة انتشار الفيروس منذ ذلك التاريخ إلى نهاية الشهر الماضي.
وفُعل الحجر الصحي على 58 ولاية تدريجيا، وربطت السلطات العليا والصحية هذا القرار بعدد الإصابات المسجلة في كل ولاية على حدى.
تمديد العمل بهذه الإجراءات
ومن أجل استمرار العمل بإجراءات الوقاية، قررت مصالح الوزارة الأولى، تمديد الإجراءات المطبقة على الأسواق العادية والأسبوعية.
ويتعلق الأمر بتعزيز جهاز الرقابة من طرف الـمصالح المختصة بغرض التحقق من مدى التقيد بتدابير الوقاية والحماية، وتطبيق العقوبات المقررة بموجب التنظيم المعمول به ضد المخالفين.
وفي السياق أعلنت تمديد إجراء منع كل أنواع تجمعات الأشخاص والاجتماعات العائلية، عبر ولايات الجمهورية.
ويشمل القرار حفلات الزواج والختان وغيرها من الأحداث، وتم تمديد الإجراء المتعلق بالسحب النهائي لرخصة ممارسة النشاط بالنسبة لقاعات الحفلات التي تنتهك المنع الـمعمول به.
وقررت الوزارة الأولى، يوم الاثنين، رفع إجراء الحجر الصحي الجزئي المنزلي على كامل الولايات بداية من اليوم.