أجمع مشاركون في الطبعة الثانية لمتلقى خنشلة الأدبي، اليوم الأربعاء، على أهمية الموروث الثقافي في الحفاظ على الهوية الوطنية.
افتتحت بدار الثقافة علي سوايحي بخنشلة، صباح اليوم، فعاليات الطبعة الوطنية الثانية لملتقى خنشلة الأدبي بحضور 35 أديبا وأستاذا باحثا قدموا من عديد الولايات.
وأوضح الوالي علي بوزيدي. الذي أشرف على افتتاح هذه التظاهرة الثقافية، أهمية الملتقيات التي تعنى بالموروث الشعبي.
بدوره، أكد رئيس مصلحة التنشيط الثقافي بدار الثقافة خير الدين مرزوقي. إن الهدف من التظاهرة التي تحمل هذه السنة شعار “الموروث الشعبي ودوروه في المحافظة على الهوية الوطنية”. هو تسليط الضوء على الموروث الشعبي واستقطاب جمهور المثقفين والأكاديميين و المهتمين بهذا المجال. ليكون فرصة لعرض أفكارهم ومناقشتها.
وأضاف المتحدث ذاته. أن برنامج هذه التظاهرة يتضمن عدة مداخلات تتمحور حول “الموسيقى الأوراسية ودورها في المحافظة على الهوية الوطنية” و”أهمية التراث في المحافظة على الهوية الوطنية” و”دور التراث في التنمية المستدامة”.
وفي سياق ذي صلة، ذكر الكاتب والمهتم بالتراث الثقافي الأوراسي محمد الصالح أونيسي أن ملتقى خنشلة الأدبي لهذه السنة. يكون بمثابة فرصة للقاء والتبادل ما بين أساتذة باحثين وأدباء وشعراء من مختلف الولايات.
وأشار إلى أن المحاور التي سيتم تناولها خلال هذه التظاهرة الثقافية. التي تمتد إلى يوم الجمعة المقبل. ستدرس مواضيع من شأنها المساهمة في إبراز دور الموروث الثقافي في الحفاظ على الهوية الوطنية و التشبث بها.
وفي اليوم الأول من الملتقى الأدبي، قُدّم عرض مسرحي من إنتاج مسرح قسنطينة الجهوي بعنوان “أمسية في باريس” تضمن فصول انتفاضة الجالية الجزائرية بباريس (فرنسا) والمجازر التي ارتكبتها يوم 17 أكتوبر1961 الشرطة الفرنسية في حق مهاجرين جزائريين عزل و رمت بالمئات منهم بنهر السين.
وسُطر برنامج ثقافي ترفيهي وسياحي لفائدة المشاركين في فعاليات الطبعة الوطنية الثانية لملتقى خنشلة الأدبي. منها رحلة سياحية لمنطقة يابوس الجبلية والمتحف العمومي الوطني الإخوة الشهداء بولعزيز بخنشلة. وحفل فني متنوع وإقامة معرض للكتاب بمشاركة العديد من دور النشر الوطنية وبيع بالإهداء لمجموعة من الإصدارات لمؤلفين ناشئين من تنظيم المقهى الثقافي ” ثافوكث”.