اعتبر المتحدث باسم الحكومة الليبية، محمد حمودة، عقد المؤتمر الوزاري الدولي حول مبادرة استقرار ليبيا اليوم الخميس، خطوة إيجابية ودلالة قاطعة على أن البلاد “تخطو خطوات ثابتة نحو الاستقرار”.
وشدد حمودة على أهمية هذه الفعالية قائلا: “اليوم نتحدث عن ليبيا من الداخل، بعدما كنا في السابق نتحدث عنها من الخارج، وهو علامة ودلالة أخرى على أهمية هذا الحدث في مسار ليبيا السياسي وأهميته في إتمام خارطة الطريق وكذلك استكمال الاستحقاقات المناطة بحكومة الوحدة الوطنية”.
وكانت وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، أكدت أن المؤتمر يستهدف التأكيد على ضرورة احترام سيادة ليبيا واستقلالها وسلامتها الإقليمية ومنع التدخلات الخارجية السلبية، كما أشارت إلى أن هذه هي “أهم المنطلقات لتحقيق الاستقرار الدائم للبلاد”.
ولفتت الوزيرة إلى أن المؤتمر سيتطرق أيضا إلى مسألة انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية، محذرة من أن استمرار تواجدهم في ليبيا يشكل تهديدا ليس لهذا البلد فحسب بل وللمنطقة برمتها.
وسيتناول المؤتمر، حسب الوزيرة، دعم وتشجيع الخطوات والإجراءات الإيجابية التي من شأنها توحيد الجيش الليبي تحت قيادة واحدة، كما أنه يرمي إلى تقديم الدعم الفني في مجال دمج العناصر المسلحة غير المتورطة في أعمال إرهابية وإجرامية وتأهيلها أمنيا ومدنيا”.
ومن المنتظر أن يعرف هذا المؤتمر حضورا دوليا واسعا يشمل بالخصوص دول الجوار بما فيها الجزائر، وعديد الدول العربية والغربية إلى جانب الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن ومنظمات دولية وإقليمية.