فند وزير التجارة، كمال رزيق، وجود ندرة في زيت المائدة بالأسواق، وما يتداول حول نقص هذه المادة، بمنصات التواصل الاجتماعي ووسائل اعلامية.
أكد الوزير في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، اليوم الجمعة، أن “المضاربة والدعاية المغرضة التي تروج لهذه الندرة تسببت في خلل بين العرض والطلب بسبب اقبال كبير للمواطنين على هذه المادة الأساسية.”
وأشار الوزير في تعليق حول إشاعات انتشرت مؤخرا مفادها وجود ندرة في زيت المائدة في الأسواق، إلى أن “هذه المادة متوفرة بشكل كاف غير أن الإشاعات التي تم الترويج لها مؤخرا عبر قنوات إعلامية حول احتمال تسجيل ندرة دفع المواطنين إلى تغيير سلوكياتهم الاستهلاكية وتخزين زيت المائدة مما انعكس مباشرة على السوق وشكل ضغطا عليه”.
وأوضح الوزير أنه كلما سُجل نقص في الكميات بالسوق عوضت مباشرة بضخ كميات جديدة.
وقال إن أزمة زيت المائدة التي سجلت شهر رمضان الماضي كلفت الدولة تعويض المتعاملين في المجال بقيمة مالية بلغت 13 مليار دج لاسيما.
وتحدث الوزير رزيق، عن “استهلاك ما يعادل الكمية المستهلكة في 5 أشهر كاملة في شهر رمضان المنصرم”.
ويعمل مصانعي معسكر ووهران على إنتاج مادة الزيت الخام في انتظار دخول المصنع المتواجد بولاية جيجل حيز الخدمة وهو ما “سيمكن من تحقيق الاكتفاء الذاتي” من هذه المادة، حسب الوزير.
و تابع: “نحن نتجه شيئا فشيئا لعدم استيراد الزيت الخام، حتى أنه يتم حاليا تصديره إلى تونس والسينغال, في انتظار توسيع نشاط تصدير هذه المادة بعد تحقيق الاكتفاء”.