أوصى مشاركون في الملتقى الوطني حول “الخريطة اللسانية الأمازيغية بالجزائر”، بإعداد مشروع علمي وطني متعلق بالخرائط اللسانية الأمازيغية من خلال إنشاء خلية متابعة منبثقة من الملتقى بالمحافظة السامية للأمازيغية.
اختتمت أشغال الملتقى الوطني حول “الخريطة اللسانية الأمازيغية بالجزائر”، اليوم الإثنين، بجملة من التوصيات، ترتكز في مجملها على إدراج الخرائط اللسانية ثم الأطلس اللغوي الأمازيغي ضمن أولوية البرامج الوطنية للبحث تحت إشراف المديرية العامة للبحث بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وأبرزت التوصيات أهمية ضمان متابعة استمرارية موضوع الملتقى من خلال التبني الصائب للمفاهيم و المصطلحات و الآليات وذلك ترجمة لأحكام الدستور المتضمنة ترقية و دراسة كل التنوعات اللسانية المتداولة عبر الوطن.
ودعا المشاركون في الندوة، المحافظة السامية للأمازيغية، لمواصلة جهودها من خلال تنظيم ورشات تكوينية متعددة التخصصات من منظور الخرائط اللغوية تحت إشراف كفاءات وطنية بالشراكة مع الأكاديمية الإفريقية للغات.
ودعت التوصيات كذلك إلى إدراج الخريطة اللسانية و الأطلس اللغوي ضمن البرامج المدرسية كآلية بيداغوجية و مرجعية تمكن التلميذ و المواطن مستقبلا من اكتساب توجه هوياتي علمي و فضاء جغرافي من شأنه تعزيز الانتماء للأمة الجزائرية.
و اقترح الملتقى تأسيس جائزة وطنية أدبية مدرسية باللغة الأمازيغية بكل متغيراتها اللسانية تحت إشراف المحافظة السامية للأمازيغية بالتنسيق مع وزارتي التربية الوطنية و الثقافة و الفنون.
وتم التأكيد أيضا على أن الخريطة اللسانية الأمازيغية تعد مشروعا ذو بعد و نطاق وطني يهتم بالوصف الشامل للأمازيغية من مختلف امتداداتها الجيولسانية عبر التراب الوطني لتكون بذلك وسيلة علمية تساهم في تدخل الدولة باتخاذ التدابير العملية عير مختلف هيئاتها و مؤسساتها.
ونظمت المحافظة السامية للأمازيغية بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وولاية أدرار الملتقى الوطني حول “الخريطة اللسانية الأمازيغية في الجزائر” (23-25 أكتوبر) بقصر الثقافة بأدرار، ونشطت أشغاله كوكبة من الأكاديميين والأساتذة و الباحثين.