أصدرت مديرية النقل لولاية سيدي بلعباس، الاثنين، قرارا بالسماح لسائقي سيارات الأجرة الفردية للنقل الحضري باستعمال المقعد الأمامي بعدما كان ممنوعا، بإجراء وقائي ضد تفشي فيروس كورونا، غداة الرفع الكلي للحجر الصحي على الولاية.
الإجراء جاء بقرار من السلطات المحلية، مع الحرص على ضرورة الاحترام الصارم لمجمل الشروط الصحية والوقائية المعمول بها، وفي حال عدم الامتثال لهذه القواعد تطبق عليهم العقوبات المنصوص عليها في القوانين والتنظيمات المعمول بها.
وجاء القرار أيضا بعد احتجاج سائقي سيارات الأجرة الفردية للنقل الحضري وسائقي السيارات الجماعية ما بين البلديات والاعتصام أمام مقر مديرية النقل مؤخرا، مطالبين بالسماح لهم باستعمال المقعد الأمامي ونقل ثلاثة ركاب بدلا من اثنين.
واشتكى هؤلاء من تراجع مردودهم منذ إصدار القرار الذي يمنع استعمال المقعد الأمامي، وعانوا منذ ظهور جائحة كورونا الكثير بفعل الإجراءات الصارمة التي فرضت عليهم من طرف القائمين على قطاع النقل وأوقفت نشاطهم لعدة شهور.
للإشارة، تدهور وضع سائقي الأجرة بسبب تأخر صب منحة مليون سنتيم الشهرية، التي منحتها إيّاهم الوزارة الوصية كتعويض على توقف النشاط، ما أجبرهم على العمل بطريقة غير قانونية لتوفير المال وتلبية متطلبات عائلاتهم.