قال مستشار رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، المكلف بالذاكرة والأرشيف الوطني، عبد المجيد شيخي، إن الطرف الآخر (يقصد فرنسا) زاد نعيقه بشأن وجود الجزائر كأمة وكدولة.
جاء ذلك في مداخلة، بندوة تاريخية برلمانية بمجلس الأمة، بمناسبة ذكرى اندلاع ثورة الفاتح نوفمبر المجيدة.
ونظمت الندوة التي قدمها المجاهد ورئيس مجلس الأمة صالح قوجيل تحت عنوان “الجزائر تشهد يوم الوغى.. نوفمبر يعود على طريقة التأسيس والتأصيل للجمهورية الجديدة.”
وقال شيخي: “ان الطرف الآخر زاد نعيقه بخصوص وجود الجزائر كأمة وكدولة” في اشارة الى تصريحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، المسيئة لتاريخ الجزائر وفجرت ازمة غير مسبوقة بين البلدين منذ 2 اكتوبر الماضي.
وأكد شيخي أن “الجزائر موجدة دائما وستظل موجودة إلى الأبد”.
وذكر مستشار رئيس الجمهورية ومدير المركز الوطني للارشيف، الشعب الفرنسي بما فعله أربعة من رموز الكفاح التحرري داخل البرلمان الفرنسي سنة 1947، عندما كان بصدد وضع “ما سمي زورا وبهتانا دستور الجزائر لإثبات تبعيتها لفرنسا”.
وذكر كيف وقف محمد لمين دباغين، الذي كان يشغل عضوية البرلمان عن حركة انتصارات الحريات الديمقراطية وقال بصوت عال: “الأمة الجزائرية موجودة وكانت دائما موجودة”.
وتابع: “أحدثت كلمته كثير من الضجيج” ولكنه (دباغين) واصلا قائلا: ” أنا هنا لأقول الحقيقة وسأقولها”.
وختم شيخي بالتأكيد على الحادثة بقول: كانت درسا لقنه جزائريون لفرنسا في عقر دارها.
ولازالت الأزمة التي تسببت فيها تصريحات ماكرون مستمرة بين البلدين، حيث أكد وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، أن السفير الجزائري لدى باريس لازال بالجزائر للتشاور.