قرر القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إعفاء عدد من سفراء السودان بالخارج.
ذكر تلفزيون السودان مساء الأربعاء، أن السفراء الذين جرى إعفاؤهم هم: سفراء الاتحاد الأوروبي عبد الرحيم أحمد، والولايات المتحدة نور الدين ساتي، وجنيف على بن يحي ابي طالب، وقطر عبد الرحيم صديق، والصين جعفر كرار، وسفير السودان بفرنسا عمر بشير مانيس.
ومن ناحية أخرى، قرر البرهان تعيين الدكتور غراهام عبد القادر، أمينا عام لوزارة الثقافة والإعلام. وقرر البرهان إعفاء مدير سلطة الطيران المدني السوداني عدلان إبراهيم، وتعيين فخر الدين عثمان مديرا للسلطة.
وكان عبد الفتاح البرهان قرر الاثنين الماضي فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء وإعفاء ولاة الولايات.
وقال البرهان في خطاب بثه التلفزيون الرسمي “إن المشاكسات بين شركاء الفترة الانتقالية في السودان دفعت القوات المسلحة للتدخل ومنع انزلاق البلاد نحو الفوضى”.
وحسب البرهان، “مجموعة من قوى الحرية والتغيير قررت الاستفراد بالمشهد على حساب القوى الأخرى”، متهما تلك المجموعات بـ” اختطاف الثورة السودانية وإقصاء الآخرين بمن فيهم القوات المسلحة”.
وتعهد البرهان بالالتزام بالوثيقة الدستورية مع تجميد بعض بنودها المتعلقة بالشراكة مع “تحالف الحرية والتغيير”، المكون المدني في الائتلاف الحاكم.
وفي رده على تلك الاجراءات، اتهم “تحالف قوى الحرية والتغيير”، عبد الفتاح البرهان بالقيام بـ”انقلاب عسكري مكتمل الاركان”.
وتشهد شوارع الخرطوم تظاهرات مناهضة للإجراءات التي أعلنها البرهان وتطالب بالحكم المدني. ومنذ الإعلان عن إحباط محاولة انقلابية في 21 سبتمبر الماضي، تصاعد حدة الخلاف بين العسكريين والمدنيين الذين كانوا يتولون الحكم في السودان لفترة انتقالية.