أُنشئت المؤسسة العمومية “الجزائري لإنتاج وتوزيع واستغلال فيلم سينمائي عن الأمير عبد القادر“، وحددت الهياكل التنظيمية والمالية لها.
جاء في العدد الـ 81 من الجريدة الرسمية، مرسوما رئاسيا رقم 21- 413، تضمن إنشاء المؤسسة العمومية “الجزائري لإنتاج وتوزيع واستغلال فيلم سينمائي عن الأمير عبد القادر”، وهي مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري تتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي، وتدعى في صلب النص “المؤسسة”.
وحدد المرسوم الرئاسي الأطر التنظيمية والمالية لهذه المؤسسة، التي ستخضع للقواعد المطبقة على الإدارة في علاقاتها مع الدولة. وتعد تاجرة في علاقاتها مع الغير، وتوضع المؤسسة تحت وصاية الوزير الأول. على أن يحدد مقر المؤسسة في مدينة الجزائر، ويمكن نقله إلى أي مكان آخر من التراب الوطني بموجب مرسوم رئاسي.
وتكلف المؤسسة بإنتاج وتوزيع واستغلال فيلم سينمائي عن الأمير عبد القادر، وبهذه الصفة. تكلّف المؤسسة على الخصوص بضمان تحضير وإعداد سيناريو الفيلم.
وجاء في المرسوم الرئاسي ذاته، أن المؤسسة تكلّف باقتناء وكراء وتجهيز المنشآت والتجهيزات التقنية الضرورية في الجزائر وفي الخارج. لاسيما استوديوهات التصوير والصوت وعمليات ما بعد الإنتاج والديكورات والمخابر وكذا أدوات الرقمنة والحفظ والتخزين. والقيام بانتاج وتوزيع واستغلال فيلم سينمائي عن الأمير عبد القادر ومختلف الأعمال السينمائية والسمعية البصرية ذات الصلة بالفيلم.
وتكلّف أيضا المؤسسة بإنتاج وإصدار واستغلال مختلف العناصر والمشتقات ودعائم الترويج السينمائي الخاصة بالفيلم، كالإعلانات الترويجية واللقطات وتصوير الكواليس والصور الفوتوغرافية والكتالوجات والملصقات، والقيام بالدبلجة والترجمة النصية للفيلم وللأعمال المرتبطة به إلى مختلف اللغات. وتوزيع الفيلم والأعمال المرتبطة به في السوق الوطنية والدولية عبر كل وسائل العرض المتاحة والمستقبلية. وتسيير وتحصيل الحقوق المعنوية والمالية المتعلقة بالفيلم والأعمال المرتبطة به. إضافة إلى القيام بالحملات الإعلامية والإشهارية للفيلم وتنظيم التظاهرات المروّجة له.
وتؤهل المؤسسة طبقا للتشريع والتنظيم المعمول بهما، لإبرام الاتفاقيات والاتفاقات والعقود والصفقات الضرورية لإنجاز المهام المرتبطة بهدفها مع كل إدارة أو هيئة عمومية أو خاصة ، وطنية أو أجنبية.
أما فيما يتعلق، بتنظيم وتسيير المؤسسة، فقد حدد المرسوم الرئاسي، أعضاء مجلس الإدارة الذي يدير المؤسسة والذي يتكون إضافة إلى ممثل رئاسة الجمهورية، من ممثلي عدة وزارات منها ” وزارة الدفاع الوطني، الشؤون الخارجية، الداخلية والجماعات المحلية، المالية، المجاهدين، الاتصال، الثقافة، الصناعة. التجارة، المؤسسات الصغيرة”، إلى جانب ممثل عن مستخدمي الإدارة وشخصية تختارها السلطة الوصية بحكم معرفتها وخبرتها في الميدان السينمائي، ويمكن لمجلس الإدارة أن يستعين بأي شخص من شأنه أن يساعده في المسائل المدرجة ضمن جدول أعماله نظرا لكفاءته أو خبرته.
وأعطى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، شهر أوت الماضي، الضوء الأخضر، لإعادة إحياء مشروع إنتاج فيلم سينمائي كبير عن مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، الأمير عبد القادر باعتباره رمزا عالميا.