تعقد مجموعة العشرين، قمتها هذا العام حضوريا في روما، غدا السبت، وذلك لأول المرة منذ تفشي جائحة كورونا، وسط تعزيزات أمنية مكثفة، وفي غياب قادة الصين واليابان والمكسيك وروسيا والسعودية.
وستركز القمة التي ستستمر على مدار يومين على المناخ ومكافحة كوفيد-19 والانتعاش الاقتصادي، عشية المؤتمر الدولي حول المناخ “كوب26″ الذي سينعقد في غلاسكو بإسكتلندا يوم الاحد المقبل.
وذكر رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، أن قمة مجموعة العشرين ” ستناقش أكثر القضايا تعقيدا في عصرنا بهدف إيجاد حلول طموحة ومشتركة ومن بين أهم القضايا سيكون وباء (كوفيد-19) وعلى وجه الخصوص عدم المساواة في الحصول على اللقاحات ” ضد هذا الفيروس.
و قال رئيس الوزراء الايطالي ان ” قمة مجموعة العشرين تمثل عودة التعددية بعد سنوات مظلمة من الانعزالية والعزلة المرتبطة بالأزمة الصحية”.
وأوضح أن ” التعددية لا تهم الحكومات فحسب بل الشركاء الاجتماعيين أيضا وأنه يجب العمل
لضمان سير الابتكار والإنتاجية جنبا إلى جنب مع الإنصاف والتماسك الاجتماعي”.
و وصل الرئيس الأمريكي جو بايدن، صباح اليوم الجمعة إلى روما على أن يجري محادثات مع دراغي، كما سيلتقي هناك نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.
و سيحضر القمة الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، الذي قرر الامتناع عن حضور القمة المناخية في غلاسكو، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
في المقابل، سيغيب كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الصيني شي جين بينغ، والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، على أن يتحدث القادة الثلاث عبر تقنية الفيديو كونفرنس.
أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فقد عبر عن أمله في لقاء الرئيس الأمريكي في غلاسكو.
من جانب آخر ، ستكون قمة مجموعة العشرين هذه، الأخيرة التي تحضرها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل برفقة خليفها المحتمل الاشتراكي- الديمقراطي، أولاف شولتس، وزير المالية في الحكومة المنتهية ولايتها.
أما بالنسبة إلى الترتيبات الأمنية، فقد كثفت الشرطة الإيطالية وجودها مع
تعزيزات إضافية من الجيش وتطويق أجزاء كبيرة من المنطقة المحيطة بمركز المؤتمرات الذي سيستضيف القمة.