أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود، أن التماسك بين الشعب ومؤسساته الأمنية، “صمام أمان وصخر متين” تنكسر عليه المحاولات البائسة لضرب استقرار البلاد.
أوضح وزير الداخلية لدى إشرافه على تدشين المصلحة المركزية لمكافحة الجريمة المنظمة، أن الهيئة “جاءت لتعزز صرح جهازنا الأمني العتيد، وتساهم في دحر الجريمة بكل أشكالها ومكوناتها”.
وأشار إلى أن “الإجرام أخذ أبعادا خطيرة، يتفنن مقترفوه في استعمال وسائل التكنولوجيا الحديثة واستغلال الفضاء السبرياني لبلوغ مآربهم الدنيئة والتي كثيرا ما تكون مستهدفة لعمق الانسانية وقيمها بضرب مواردها الاقتصادية لجرها عنوة نحو آفاق مظلمة يترتب عنها مآسي”.
وأكد وزير الداخلية أن مبتغى فلول الإجرام “لن يتحقق مادامت مصالح الدولة بالمرصاد وتسلح المواطنين المخلصين بالحس الأمني وكلهم عزم والتفاف حول قيادة بلدهم، مشكلين حصنا منيعا أمام قوى الشر”.
وأبرز بلجود أن خطر الجريمة المنظمة المعقدة والمتنامية يتطلب “ردا متعدد الأوجه” بدءا من التحقيق في النشاط الإجرامي ومتابعته قضائيا، إنشاء شبكة اتفاقيات دولية لتسهيل التعاون في مجال مكافحة الجريمة المنظمة غير الوطنية وكذا وضع برنامج تدريب وتكوين للرفع من قدرات تطبيق القانون.
واعتبر أن “استحداث مصلحة مركزية من مهامها الأساسية مكافحة الجريمة المنظمة يتوافق مع مضمون الاتفاقيات الدولية والتي كانت الجزائر سباقة للمصادقة عليها، نظرا لما احتوته من أهداف تصب في مجال حماية الأشخاص واقتصاد الدول”.
وأشار إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني “قد خطت بذلك شوطا لا يستهان به في مجال تطوير آليات عملها الوقائي الاستباقي بما يساهم في توفير مناخ أمني ملائم يساعد على بناء منظومة اقتصادية قوية بعيدة عن تغول المال الفاسد والاحتكار والمضاربة، وهذا عملا بتوجيهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون”.