انتقد مدافع رائد القبة والمنتخب الوطني الأسبق، محمد شعيب، اتحادية ورابطة كرة القدم المحترفة، لإهمالهما لقدامى الفريق الوطني، وغياباهما عن جنازة المرحوم، مهدي سرباح.
قال شعيب لـ”الشعب الرياضي” إن عدم حضور أي ممثل من اتحادية كرة القدم والرابطة لجنازة الأسطورة، مهدي سرباح، يكشف مكانة القدامي لدى مسؤولي الكرة في الجزائر.
وصرح مساعد مدرب “الخضر” السابق:” مسؤولو الكرة الحاليين، لا يولون أي اهتمام لمن كتبوا التاريخ، وقدموا الكثير للجزائر و المنتخب الوطني”.
وأضاف:” المرحوم مهدي سرباح، لم يكن بحاجة لهم، ولكن كان عليهم رد الجميل لما قدمه للجزائر، ولو بالتذكير بمشواره الكروي والاقتراب منه”.
وواصل:” أصدقاء سرباح، قدموا من كل أرجاء الوطن، وحتى من لا يعرفه حضر الجنازة، و غابت الرابطة والاتحادية، وهذا دليل على أن القدامى لم يعد لهم مكانة لدى المسؤولين”.
وتابع:” الفاف، عزلت اللاعبين القدامى، وهي محاطة بأناس لا علاقة لهم بكرة القدم.. لا نريد منهم مناصب ولا أموال، بل الاحترام والتقدير فقط.. هؤلاء لا يعرفون تاريخ الكرة الجزائرية ولا قدماء اللعبة”.
وأشاد شعيب، بفقيد الكرة الجزائرية:” لعبت مع سرباح، عشر سنوات في رائد القبة، و كان زميلي أيضا في المنتخب الوطني..
وتابع:” مهدي، كان مثالا للاعب المحترف، وكتب اسمه بأحرف من ذهب.. شارك في كأس العالم ولعب أربع بطولات إفريقية للأمم ونال العديد من الألقاب”.
وأردف:” أعرف سرباح، في الملعب وخارجه، فهوإنسان طيب وخلوق وله مواقف رجولية”.
أقمنا الدنيا من أجل أرضية ملعب مصطفى تشاكر
تأسف، مدرب رائد القبة السابق، للوضع الذي يعيشه زملاءه السابقين في النادي والمنتخب الوطني.
قال شعيب:” أقمنا الدنيا ولم نقعدها من أجل عشب ملعب مصطفى تشاكر، وبرمجنا الكثير من الحصص التلفزيونية، ولم نعط أي اهتمام لإنسان خدم الكرة الجزائرية كثيرا”.
والانسحاب هو أفضل حل بالنسبة لشعيب:” محيط الكرة متعفن، ولذلك قررت الانسحاب، لا يمكنني وصف الوضع مهما قلت”.
وأضاف:” يعقدون اجتماعات ويقيلون مسؤولين بسبب العشب الطبيعي، ولا يلتفتون للاعبين السابقين، ولست أدري، إن كان تجاهلهم للقدامى مقصودا أم عن جهل؟”.
وختم شعيب، حديثه:” هؤلاء المسؤولين سينساهم الناس بعد مغادرة مناصبهم، و لكن التاريخ لن يمحي اسم مهدي سرباح، وكل من خدم الكرة الجزائرية”.