أكد رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، على أن “الثورة لم تكن أبدا لا باديسية ولا مصالية ولا بيانية (نسبة إلى حزب البيان) ولا شيوعية، بل ثورة شعبية بلا زعيم ولا قيادة فردية ولا ريادة حزبية”.
قدم قوجيل، في بيان نشر على الصفحة الرسمية لمجلس الأمة، هذا الأحد، توضحيات بشأن المحاضرة التي ألقاها، خلال الندوة البرلمانية التاريخية، التي نظمها مجلس الأمة يوم الأربعاء، بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ 67 لانطلاقة ثورة الفاتح نوفمبر المجيدة.
وجاء في منشور مجلس الأمة: “المجاهد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة، خلال جميع أطوار مداخلته، والتي جاءت في شكل قراءات وتأملات وتحليلات تاريخية مستوحاة من زاوية تجربته الشخصية الطويلة في مسار الثورة التحريرية المباركة والمظفرة، جدّد التأكيد أن ثورة نوفمبر العظيمة التي حررت البلاد والعباد، وألهمت العالم وكانت ولا تزال نبراسا لقيم الحرية والسيادة والكرامة والاستقلال..”.
https://www.facebook.com/watch/?v=6199514833454950
وتابع: “هذه الثورة لم تكن أبدا لا باديسية ولا مصالية ولا بيانية (نسبة إلى حزب البيان) ولا شيوعية، بل ثورة شعبية بلا زعيم ولا قيادة فردية ولا ريادة حزبية، تجلى هذا حين تخلى القادة الستة غداة إقرارهم انطلاق الثورة في اجتماعهم التاريخي في 23 أكتوبر 1954، عن كل انتماءاتهم الحزبية وهوياتهم السياسية وعن كل ولاء لأي جهة كانت، واجتمعوا تحت شعار واحد موحد هو (من الشعب وإلى الشعب)، تحت لواء جبهة التحرير الوطني وجيش التحرير الوطني، ليشكل هذا بداية لانطلاق شرارة هذه الثورة وكل ما أفرزته…”
وأشار المصدر إلى أن محاضرة المجاهد صالح قوجيل، شكلت جولة أفق واسعة للذاكرة الوطنية، استعاد فيها العديد من المواقف والمحطات البارزة في تاريخ ثورتنا المجيدة.
إضافة إلى تناوله “بصدق الشاهد وحكمة العارف، تستحق تناولها بعمق أكبر من قبل الباحثين والمؤرخين من أجل فهم أدق لهذه المرحلة الفاصلة من تاريخ الجزائر”، والإجابة على تساؤلات جوهرية تتعلق بفلسفة وقيم ومبادئ ثورة نوفمبر الخالدة.