بدأت جبهة البوليساريو في التحضير للمرحلة المقبلة من الحرب ضد الاحتلال المغربي، التي تقول إنها تستجيب لتطلعات الشعب الصحراوي المتمسّك بالكفاح المسلح.
وأصدر رئيس الجمهورية الصحراوية الأمين العام للجبهة إبراهيم غالي مرسوما رئاسيا أجرى من خلاله تغييرات هامة على مستوى هيئة الأركان العامة لجيش التحرير الشعبي الصحراوي.
من أهم التغييرات التي حملها المرسوم الرئاسي استحداث قائد لأركان الجيش الصحراوي، حيث أسندت المهمة لمحمد الولي اعكيك، الذي شغل في السابق مسؤوليات عديدة لدى الجبهة كان آخرها منصب وزير أول، فيما عين محمد الأمين محمد احمد، أمينا عاما لوزارة الدفاع الوطني.
ومسّت التعيينات على مستوى نواحي الجيش الصحراوي قيادة الناحية العسكرية الخامسة.
وتأتي التغييرات في إطار التحضير لمرحلة جديدة من الحرب بعد دخول النزاع مع الاحتلال المغربي فصل جديد في ظلّ انحياز واضح لقرارات مجلس الأمن الدولي حسب البوليساريو.
وعلى المستوى المركزي عين قائد جديد لسلاح الدرك الوطني الصحراوي والذي يخلف الشهيد الداه البندير الذي استشهد في غارة نفذتها طائرات مغربية بدون طيار. الشرف شهر فيفري 2021.
كما تأتي هذه الحركية الجزئية بالتزامن مع مرور ما يقارب العام على استئناف الكفاح المسلح في الصحراء الغربية، كما أنها تأتي في ظرف حسّاس تمرّ من القضية الصحراوية وتحولات عميقة تشهدها المنطقة.
دعوات لتقرير المصير
ومنذ اتخاذ مجلس الأمن الدولي القرار 2602 تتعالى أصوات دولية إلى حماية حقّ الشعب الصحراوي لتحقيق تقرير المصير.
وفي هذا الصدد دعت جمهورية أنغولا أمس، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى دعم الجهود الأممية من أجل ضمان إرادة الشعب الصحراوي في ممارسة حقّه غير القابل للتصرّف في تقرير المصير والاستقلال، من خلال تنظيم استفتاء حر، عادل ونزيه.
ورحّب نائب مندوبها بالأمم المتحدة «جواو إمبينو جيموليكا» خلال خطاب أمام لجنة تصفية الاستعمار بتعيين «ستافان دي ميستورا» مبعوثا إلى الصحراء الغربية، معربا عن الأمل في أن يساهم هذا التعيين في الإسراع بتنفيذ خطة التسوية المشتركة بين الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي.
وأكدت أنغولا، أن استمرار وجود الاستعمار يحول دون تطوير التعاون الاقتصادي الدولي، ويمنع التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لشعوب الأقاليم المستعمرة وفي مقدمتها الصحراء الغربية.
وفي هذا السياق، تلاحظ جمهورية أنغولا – يضيف المندوب – بقلق بالغ حالة الشعب الصحراوي الذي ينتظر منذ ثلاثة عقود تنظيم إستفتاء لتقرير المصير.