توّج الروائي والمؤلف المسرحي الجنوب إفريقي دايمون غالت. بجائزة البوكر الأدبية البريطانية، عن روايته “ذي بروميس”. التي تروي قصة عائلة مزارعين بيض بعد انتهاء نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا.
أُعلن اسم الفائز بالجائزة في حفلة بثتها هيئة “بي بي سي” مساء الاأربعاء. وحضرها جميع المتأهلين للمنافسة النهائية. وقال غالغت الذي تأهل للمرة الثالثة إلى نهائيات الجائزة. بعد نيله المكافأة الأدبية العريقة “أنا ممتن جداً وبكل تواضع”.
وأضاف المؤلف الذي كتب روايته الأولى وهو يبلغ من العمر 17 عاماً “لقد استلزم الوصول إلى هنا وقتاً طويلاً. والآن بعد أن حققت ذلك، أشعر بأنني يجب ألا أكون هنا”.
وأوضح الكاتب الجنوب إفريقي الأبيض أنه أراد أن تظهر الرواية التي نالت استحسان النقاد كيفية تأثير “مرور الوقت” على أسرة وبلد وسياسته و “مفاهيم العدالة”.
ولاحظ أن “هذا العام كان رائعاً للأدب الإفريقي”، قائلا إنه يقبل بالجائزة “لكل القصص التي حُكيت وتلك التي لم تُحكَ”. ومن أجل الكتّاب المعروفين أو المغمورين “من القارة الملفتة التي أنتمي إليها، وتابع قائلا: “استمر من فضلكم في الاستماع إلينا. ثمة الكثير سيأتي بعد”.
وتكافئ جائزة بوكر سنويا منذ إطلاقها في العام 1969 صاحب “أفضل رواية مكتوبة بالإنجليزية”.
وينال الفائز مكافأة مالية قدرها 50 ألف جنيه استرليني (68 ألف دولار) مع فتح أبواب الشهرة العالمية.
وأوضحت رئيسة لجنة بوكر المؤرخة مايا ياسانوف أن الخيار كان “صعبا”، لكن “بعد محادثات كثيرة توصلنا إلى إجماع بشأن كتاب” بسبب “أصالته وسلاسته المذهلتين”.
ووصفت كتاب “ذي بروميس” بأنه “كثيف ومفعم بالدلالات التاريخية والمجازية”.
وكان الأعضاء الخمسة في لجنة جوائز بوكر اختاروا ست روايات من بين 158 رواية نُشرت في بريطانيا أو ايرلندا بين الفاتح من أكتوبر 2020 و30 سبتمبر 2021.
ومُنحت الجائزة العام الماضي إلى الاسكتلندي دوغلاس ستيوارت عن روايته الأولى “شاغي بين” التي تدور أحداثها حول عائلة من العمّال في غلاسكو تعاني الإدمان على الكحول والفقر في مطلع ثمانينات القرن الماضي.