أكد ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو، سيدي محمد عمار، أن ما جاء في كلمة مندوب دولة الاحتلال المغربية أمام لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار (اللجنة الرابعة) في دورتها الحالية هو محض هراء وافتراءات باطلة ومنافية للعقل.
وذكر محمد عمار في تصريح لوكالة الانباء الصحراوية (واص)، بأن الجمعية العامة للأمم المتحدة وهيئاتها الفرعية تواصل معالجة قضية الصحراء الغربية في نطاق الفصل الحادي عشر من ميثاق المنظمة الدولية مع التأكيد المستمر على حق شعب الصحراء الغربية غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال .
وقال محمد عمار، إن سفير دولة الاحتلال المغربية، لجأ كعادته إلى الادعاء الباطل بأن تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية قد استكملت مع “توقيع اتفاقية مدريد في 14 نوفمبر 1975” وأن استمرار معالجة المسألة كقضية تصفية استعمار “تخالف أحكام قرارات الأمم المتحدة وخاصة قرار الجمعية العامة 1514 (د-15) “.
واعتبر محمد عمار ادعاء مندوب دولة الاحتلال بخصوص هذا الموضوع “مجرد هراء ولا أساس له من الصحة لجملة أسباب منها، أن اتفاقية مدريد “إعلان مبادئ مدريد” الموقع بين إسبانيا وموريتانيا والمغرب في 14 نوفمبر 1975 هو اتفاق لاغ وباطل لأنه ينتهك قاعدة ملزمة من قواعد القانون الدولي العام، وهي حق الشعوب المستعمرة في تقرير المصير.
وأوضح أن الاتفاقية سالفة الذكر، خالفت الحكم التاريخي لمحكمة العدل الدولية، وهي الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة، الصادر في 16 أكتوبر 1975، والذي قضى بشكل قاطع بأن “المواد والمعلومات المقدمة إليها لا تثبت أي صلة للسيادة الإقليمية بين إقليم الصحراء الغربية والمملكة المغربية” (الفقرة 162).
واستغرب الدبلوماسي الصحراوي ، استمرار دولة الاحتلال في انتهاج اسلوب الدعاية الكاذبة رغم علمها بعدم نجاعتها وفشلها في كل مرة في التأثير على الرأي العام العالمي .
وفي هذا الاطار، اعتبر ممثل البوليساريو بالأمم المتحدة، ادعاء مندوب دولة الاحتلال المغربية الباطل بوجود “التجنيد القسري للأطفال” في مخيمات اللاجئين الصحراويين هو جزء من الدعاية الكاذبة التي “دأبت دولة الاحتلال المغربية منذ مدة طويلة على الترويج لها حيث غالبا ما تلجأ إلى التلاعب بالصور واستخدام صور ملتقطة من مناطق نزاع مختلفة لدعم مزاعمها حول تجنيد الأطفال الصحراويين”.
وأشار في هذا الصدد إلى إن العديد من وكالات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والوكالات الدولية موجودة في مخيمات اللاجئين الصحراويين منذ عقود، ولم يدعم يوما أي أحد منها الادعاءات المغربية.
وبدل هذه الادعاءات، خاطب سيدي محمد عمار، مندوب دولة الاحتلال المغربية، داعيا أياه إلى الشعور بالقلق والعار إزاء وضع الأطفال في بلده الذين يتم استغلالهم “للعمل والعمل المنزلي والتسول..”.