أكدت مجلة الجيش، أن الأعداء التاريخيين والتقليديين للجزائر، لا يمكنهم إطلاقا النيل من عزيمة أبناء الأمة الجزائرية أو التشكيك في انتمائهم وحضارتهم ونضالهم.
أوضحت المجلة، في افتتاحيتها للعدد 699، أنه لطالما كان “كل جزائري أصيل مطلع على تاريخ أمته، حافظ لدروس ووصايا الأسلاف وبالتالي فكل هذه المؤامرات والدسائس التي تحاك وراء البحر أو على حدودنا سيكون مألها الإخفاق والفشل الذريع، كما فشلت من قبلها عديد المحاولات، وهذا الذي أكده رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق السعيد شنقريحة بمناسبة الذكر الـ67 لثورة التحرير”.
وأضافت الافتتاحية المعنونة بـ “قدسية الثورة الجزائرية”، أنه بعد استرجاع السيادة الوطنية، أدرك أعداء الأمس واليوم أن “الجيش الوطني الشعبي هو امتداد طبيعي لجيش التحرير الوطني، يحمل نفس القيم والمبادئ ولا ينتصر لغير المصلحة الوطنية، لذلك تعالت أصواب الابواق لضرب الثقة المتجذرة التي تربط الشعب بجيشه وإحداث القطيعة بينهما، ليسهل لهم التلاعب بمصير الجزائر ومقوماتها”.
وواصلت المجلة:” وكذا محاولة استغلال الظروف التي تمر بها بلادنا لتهديم أسس الدولة الوطنية من خلال رفع شعارات جوفاء وحمقاء، تحاول من خلاللها عصابة الخونة والمتآمرين تغليط الرأي العام الوطني وجر البلاد إلى أتون الفوضى واللاأمن”.
وأشارت لسان حال الجيش، إلى أن الذين “باعوا الشرف والعرض وتحالفوا مع الأعداء وتطاولوا على الوطن وأساؤوا للشهب وروجوا للإشاعات واختلقوا الأكاذيب، قد قطعوا أخر أمل التوبة والعودة إلى أحضان الوطن الأم وأخر خيط يربطهم بالجزائر، لذلك نرى تهجماتهم وسوقيتهم لا تشرفهم بتاتا ولا تؤثر مطلقا في قناعات الرجال الصادقين واعتقادات النساء المخلصات”.