استنكرت تنظيمات طلابية، بشدة، الاعتداء الإجرامي السافر من طرف الاحتلال المغربي في حق ثلاث رعايا جزائريين.
قال عضو المكتب الوطني التنفيذي للرابطة الوطنية لطلبة الجزائريين أحمد زياني، في تصريح لـ«الشعب»، إن استهداف نظام المخزن لرعايا جزائريين عزل، جريمة همجية تصنّف في خانة إرهاب الدولة.
وأشار إلى أنه فعل في غاية الخطورة ويظهر همجية وعدوانية نظام متهور وعمل خسيس من جار السوء الذي يعمل لجر المنطقة المغاربية في حرب بالوكالة، بعد أن ارتمى في أحضان الكيان الصهيوني.
وأوضح المتحدث، أن ارتكاب هذه الجريمة الشنعاء، فعل جبان سيضاف إلى سلسلة التحرشات التي تأتي من نظام المخزن، لافتا إلى أن المغرب يريد جر نفسه إلى متاهة لا يستطيع الخروج منها، بعد الصفعة القوية التي تلقاها من الجزائر بتوقفها عن تزويده بالغاز وقطع العلاقات الدبلوماسية، وغلق المجال الجوي أمام الرباط فلم يحتمل حجم الخسائر التي لحقت به.
وأضاف المتحدث، أن الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين، قيادة ومناضلين عبر مختلف ربوع الوطن، تقف دوما إلى جانب مؤسسات الدولة لاتخاذ القرارات المناسبة على هذا الفعل الإجرامي من دولة يفترض أنها جارة، إلا أنها أثبتت مرة أخرى أنها رهينة سياسات طبق الأصل للكيان الصهيوني
.
ونددت المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين على لسان أمينها الوطني «فارس بن جغلولي» بهذا الاعتداء السافل من نظام المخزن المغربي ضد مدنيين واستعماله العنف والقوة والخديعة في ذكرى عزيزة على الشعب الجزائري أول نوفمبر.
وأكد بن جغلولي، في إتصال هاتفي مع «الشعب»، أن التصرفات العدوانية لنظام المخزن بيّنت جسامة ما يضمره من حقد ضد الجزائر وشعبها، يراد منها جلب الفتنة وإشعال فتيل حرب في المنطقة لتحقيق مآرب ضيقة بإثارة صراعات تفتح المجال أمام انتهاك صارخ لقيم وشيم العلاقات الأخوية بين الشعبين.
واضاف محدثنا، أن تصرف المغرب من شأنه إيقاظ نار الفتنة في المنطقة. وأمام هذا الوضع الخطير، تؤكد المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين وقوفها الدائم إلى جانب مؤسسات الدولة الجزائرية.
من جهته، أدان الصوت الوطني للطلبة الجزائريين، بشدة، اغتيال ثلاثة مواطنين عزل من طرف قوات الاحتلال المغربي. واعتبر محمد سعدو المكلف بالتنظيم والإدارة، أن هذا العمل هو عمل إرهابي من طرف النظام المغربي وهو بمثابة إعلان حرب.
وقال سعدو لـ»الشعب»، إن الصوت الوطني يدعو كافة شرائح المجتمع الى الوحدة ورص الصفوف من أجل اللحمة الوطنية لمواجهة كافة الاعتداءات التي تتعرض لها الجزائر.
في سياق متصل، كتبت المنظمة الوطنية لطلبة الأحرار في بيان لها، تسلمت «الشعب» نسخة منه، «الفعل الإجرامي تجاوز خطير لكل الأعراف والقيم ومبادئ حسن الجوار والأخوة بين الشعبين».
وذكر البيان، أن اختيار الفاتح من نوفمبر لاغتيال أبناء الوطن عمل مقصود ومحاولة من المغرب إنقاذ عرشه من الأزمات الذي يتخبط بها.
كما نوهت المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين بالبيان الصادر عن رئاسة الجمهورية، «الاغتيال الجبان لن يمر دون عقاب»، مؤكدة مساندتها المطلقة للقيادة الوطنية في أي تحرك تجده مناسبا واتخاذ كل الإجراءات التي من شأنها حماية الشعب الجزائري وسيادته.