امتعض رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بوعبد الله غلام الله، اليوم، من استمرار تواجد أنصار اللغة الفرنسية في الجزائر.
وذكر غلام الله في يوم دراسي نظمه المجلس الأعلى للغة العربية بالمجلس الشعبي الوطني، أن هؤلاء لا يزالون يصرون على تعليم أبنائهم هذه اللغة، بل ويدفعون أموالا في المدارس الخاصة مقابل تعلمها وإتقانها على حساب اللغة العربية.
وأضاف أنه يوجد في المقابل مدارس خاصة تعلم الأطفال التعصب في لباسهم وكلامهم، وهو ما يعطي انطباعا عن محاولات لصناعة “ناشئة” إحداها مفرنسة وأخرى متعصبة وهو ما سيحدث صراعا بين الأجيال في المستقبل.
من جهته أكد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية صالح بلعيد، أن هيئته تعمل مع مختلف الشركاء والوزارات التي قررت تعميم استعمال اللغة العربية، كوزارات التجارة، الصناعة، الصيد البحري، التكوين والتعليم المهنيين، البريد، بالإضافة إلى المصالح الأمنية وفي مقدمتها الدرك الوطني والشرطة.
وأضاف بلعيد أن المجلس على استعداد تام للعمل مع مختلف الجهات الإدارية الساعية إلى تعميم العربية، وعدم تجاهل أي جهة طلبت يد العون منهم.
للإشارة خصّص المجلس الأعلى للغة العربية، أرضية رقمية، تقع تحت تصرف الهيئات الرسمية والوزارات بغية استعمالها، في تحديد المصطلحات وتصحيح الأخطاء التقنية خاصة، في إطار السعي لتعميم استعمال اللغة العربية في الإدارات والمؤسسات العمومية والوزارات وإنهاء التعامل باللغة الفرنسية في جميع المراسلات.