ووريت جثامين الرعايا الجزائريين الثلاثة، ضحايا عدوان الإحتلال المغربي الغادر، الثرى، في مقابر بولايتي الأغواط و ورقلة، مساء اليوم الأحد، في أجواء سادتها مشاعر الأسى والحزن العميق.
حُولت الجثامين الثلاثة في وقت سابق من اليوم إلى المستشفى المختلط “سي الحواس” بمدينة تندوف قبل نقلهم إلى مطار الرائد فراج بذات المدينة ومن ثم نقلهم إلى ولاياتهم الأصلية.
واستقبلت الجثامين الثالثة، بمطاري الأغواط و ورقلة قبل نقلها إلى مسقط الرأس في عين ماضي وآفلو (الأغواط) وحي بني ثور (ورقلة) .
ونقل جثمانا الشهيدين أحميدة بومدين نحو عين ماضي، وإبراهيم عرباوي إلى آفلو (70 و100 كلم على التوالي من الأغواط) لإتمام مراسم الدفن.
وحضرت جموع غفيرة من المواطنين مراسم التشييع ومرافقة هؤلاء الشهداء إلى مثواهم الأخير ، إلى جانب اوليائهم وأقاربهم بحضور أيضا السلطات المحلية المدنية منها والعسكرية .
ونقل جثمان الشهيد الثالث أحمد شطم نحو ولاية ورقلة اين ووري الثرى بمقبرة بني ثور بعاصمة الولاية، في أجواء حزن مماثلة .
وفي كلمة تأبينية، قال مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية ورقلة محمد حساني”نودع اليوم شهيد من شهداء الجزائر الذي يلتحق بقافلة الشهداء وقد اغتالته أيادي الغدر الآثمة”.
وكان الرعايا الجزائريين المغدورين أغتيلوا في قصف للإحتلال المغربي كانت قد تعرضت له شاحناتهم التجارية على مستوى محور الطريق نواكشوط/ ورقلة وهم في حركة تجارية عادية بين شعوب المنطقة.
ووقع هذا العدوان الوحشي في غمرة احتفالات الجزائريين بالذكرى الـ67 لإندلاع ثورة أول نوفمبر 1954 المجيدة .