استقبل رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة، اليوم، بمقر أركان الجيش الوطني الشعبي، رئيس هيئة الأركان لحكومة الوحدة الوطنية الليبية، الفريق أول محمد علي الحداد.
وحسب بيان لوزارة الدفاع الوطني، تطرق الطرفان في هذا اللقاء إلى السياق الأمني الإقليمي، حيث أكدا على “ضرورة تنسيق الجهود من أجل رفع التحديات الأمنية المستجدة، لاسيما على مستوى الحدود الجنوبية المشتركة، فضلا عن إيجاد السبل الكفيلة بتعزيز علاقات التعاون العسكري، كما تبادلا وجهات النظر حول المسائل ذات الاهتمام المشترك”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن اللقاء كان أيضا فرصة اغتنمها الفريق للتذكير بالعلاقات التاريخية العريقة التي تربط الشعبين الشقيقين، لاسيما إبان ثورة أول نوفمبر 1954 الخالدة قائلا : “أود التأكيد لكم بهذه السانحة، عن دعم وتضامن الشعب الجزائري برمته لنظيره الليبي، وذلك منذ بداية الأزمة سنة 2011 ، معربا لكم عن مساندة بلدي للمساعي الصادقة والحثيثة لحل هذه الأزمة، ولم شمل الفرقاء الليبيين بعيدا عن كل التجاذبات والأجندات الأجنبية”.
وأضاف الفريق شنقريحة : “موقفنا هذا، نابع من عمق العلاقات التاريخية العريقة التي تربط الشعبين الشقيقين، لاسيما إبان ثورة أول نوفمبر 1954 الخالدة، وعليه، فإنني أحرص على التذكير بأننا لم ولن ننسى المساندة التي قدمها الأشقاء الليبيون لثوارنا البواسل، إذ لم يتخلفوا عن تقديم الدعم اللازم والسند الثابت لقضيتنا الوطنية، وكان حينها التراب الليبي عمقا بالغ الأهمية لمجاهدينا، كما تشهد عليه معركة “إيسين” التي ساند خلالها الشعب الليبي الثوار الجزائريين ضد قوات الاستعمار الفرنسي الغاشم”.
كما عبر الفريق شنقريحة عن أمله في أن تستعيد ليبيا دورها الإيجابي في المنطقة وفي القارة الإفريقية في المستقبل القريب، من خلال التعجيل بالخروج من الأزمة التي تشهدها بالقول : “لقد كانت الشقيقة ليبيا، إلى وقت قريب، تلعب دورا هاما في حل النزاعات وتقريب وجهات النظر بين دول القارة الإفريقية، والتشجيع على إحداث مؤسسات إفريقية بإمكانها توفير كافة موجبات التنمية والرخاء والرقي لشعوبها، وتحرص على إرساء موجبات الأمن والاستقرار في بلدان هذه القارة وفي غيرها، وهو الدور الإيجابي الذي نأمل أن تستعيده ليبيا في المستقبل القريب”.
و استطرد قائلا : “وعليه، فإنه من الضروري التعجيل بالخروج من الأزمة التي يمر بها بلدكم، حتى يتسنى له استعادة دوره كفاعل أساسي في إعادة إرساء السلم والاستقرار في فضائنا الإقليمي والمتوسطي المشترك”.
ومن جانبه، أكد الفريق أول محمد علي الحداد، رئيس هيئة الأركان لحكومة الوحدة الوطنية الليبية، عن “امتنان الشعب الليبي للجهود الحثيثة التي تبذلها الجزائر من أجل تقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية، وتوحيد الصف الداخلي الليبي”.
و في ختام اللقاء الذي تم بحضور كل من الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني وقادة القوات والدرك الوطني، ورؤساء دوائر ومديرين مركزيين بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي، وأعضاء الوفد العسكري الليبي، وقع الفريق أول محمد علي الحداد على السجل الذهبي لأركان الجيش الوطني الشعبي.