أبدى وزير الداخلية كمال بلجود، استعداد الجزائر لإيجاد الحلول الكفيلة بإنجاز الطريق الرابط بين تندوف ومنطقة الزويرات بموريتانيا.
أشار بلجود، هذا الإثنين بالجزائر العاصمة، في كلمته خلال انعقاد الدورة الاولى للجنة الثنائية الحدودية الجزائرية- الموريتانية، إلى إشراك المؤسسات المالية الإفريقية أو الدولية قصد تسهيل وتكثيف المبادلات التجارية بين البلدين.
وعن طريق تندوف – الزويرات، قال بلجود:” إن هذا الانجاز الهام لتنمية وتأمين المنطقة الحدودية المشتركة يعتبر جسرا للتواصل بين الشعبين والتبادل التجاري، إذ بلغ حجم الصادرات عبر هذا المعبر وفق مصالح وزارة التجارة منذ إنشائه إلى غاية نهاية شهر سبتمبر الفارط: 442,63 ،245 .452، 1 دج.
وأشار وزير الداخلية، شروع الجزائر، منذ شهر، في عملية البناء الصلب للمعبرين الحدودين الجزائري والموريتاني وفق ما تقتضيه المعابر الحدودية.
وتوجه المسؤول ذاته، إلى خبراء البلدين للقيام معا بدراسة مشتركة لتهيئة المنطقة الحدودية، وتطوير المعبرين من خلال إنشاء قواعد لوجستيكية للتبادل الحر، لمرافقة وتشجيع المستثمرين ورجال الأعمال من البلدين.
وتابع بلجود: “إن التكفل بالجانب الاقتصادي و تطوير المبادلات التجارية في المنطقة الحدودية على الأخص لن يتحقق إلا بتوفير الشروط و الظروف الأمنية اللازمة التي تجعل المتعاملين الاقتصاديين يعملون في أريحية وطمأنينة.”
هذه التحديات، يقول بشأن بلجود :”تحتم علينا مزيدا من التشاور و التنسيق بين مصالحنا الأمنية بمختلف أسلاكها و ذلك باستحداثها آليات عملياتية تسمح للأجهزة المعنية بالالتقاء دوريا والتشاور حول المسائل التي تعنى بالمنطقة الحدودية، منها مكافحة الارهاب الاتجار غير المشروع بالمخدرات والتنقيب غير الشرعي عن الذهب”.