شَرع فلاّحو الوادي هذه الأيام في حصاد محصول البطاطس المبكرة، وسط توقعات بإنتاج وفير خلال هذا الموسم يتجاوز 12 مليون قنطار على مساحة مستغلة 30 ألف هكتار، بحسبما أكده مدير المصالح الفلاحية لولاية الوادي أحمد عاشور لـ”الشعب”.
و قال عاشور: “إن نسبة المساحات المستغلة في زراعة البطاطا في الوادي عرفت هذا الموسم زيادة معتبرة مقدرة بـ 3200 هكتار مقارنة بالموسم الفارط 2020/2021” ، مرجعًا السبب إلى تدخل وزير الفلاحة والتنمية الريفية في بداية زراعة المنتوج شهر أوت المنصرم، لدى بائعي ومنتجي البذور لتوفيرها وإتاحة اقتنائها للفلاحين على دفعتين، أولى مسبقة 50 بالمائة قبل الجني، والثانية 50 بالمائة بعد الحصاد، ما أسهم في الإقبال على زراعة هذا المحصول الهام وتوسيع المساحات المستغلة في إنتاجه.
وأوضح مدير الفلاحة أن مصالحه تتابع عن كثب بداية جني البطاط في كل بلديات الولاية، وتقوم بخرجات ميدانية يومية للمحيطات الزراعية المتخصصة في إنتاجه، مع الخوض في عملية تجريب آلة حصاد جديدة سريعة القلع يمكن أن تسهم بدورها في عامل السرعة وتوفير قدر مناسب من المنتوج، لإغراق الأسواق المحلية والوطنية الأيام أو الأسابيع القادمة.
وتوقّع عاشور تموين واسع للأسواق المحلية والوطنية بمادة البطاطا في غضون منتصف شهر نوفمبر الجاري، ما من شأنه تحقيق وفرة وانخفاض في ثمنه، مطمئنا المواطنين بقرب عودة الأسعار إلى طبيعتها واستقرارها في ظل وفرة المنتوج المرصود والمتوقع في الولاية.
وبحسب المسؤول بدأت أولى عمليات الحصاد بالوادي، منذ أسبوع في منطقة «العرفجي» الزراعية التابعة لبلدية الرقيبة التي تبعد مسافة 35 كلم عن عاصمة الولاية.
وستتواصل عملية قلع البطاطا وتموين الأسواق المحلية والوطنية إلى غاية شهري فيفري ومارس من سنة 2022، وتوقع إنتاج يتجاوز 12 مليون قنطار هذا الموسم.
للإشارة تحتل ولاية الوادي المرتبة الأولى وطنيا في إنتاج محصول البطاطس بإنتاج يتراوح بين 10 و 12 ملايين قنطار سنويا، مزروعة على مساحة متوقعة بين 27 و 30 ألف هكتار، بمساهمة تتجاوز 40 بالمائة من المحصول الوطني.