يتحدث والي أدرار ورئيس اللجنة الأمنية الحدودية الجزائرية-الموريتانية (من الجانب الجزائري)، بهلول العربي، عن تحديات الوضع الأمني على الشريط الحدودي.
قال بهلول العربي، في تصريح لـ”الشعب أونلاين، إن تحقيق الأمن في المناطق الحدودية يحتاج تنسيقا مستمرا وتبادل معلومات في وقتها بين الجزائر وموريتانيا، وهو ما اتفقت سلطات البلدين بشأنه.
وذكر بهلول العربي، على هامش اختتام اللجنة الثنائية الحدودية الجزائرية-الموريتانية، التي شغل فيها التعاون الأمني حيزا هاما بالنظر إلى التحديات الأمنية بالمنطقة، اتفاقا على تنصيب لجنة أمنية مشتركة تتكفل بتعزيز التعاون الأمني على الشريط الحدودي.
وأبرز المتحدث أهمية تبادل المعلومات بين الجهات المختصة في البلدين، في وقتها، لتحقيق الأمن، مثلما اتفق عليه مسؤولي البلدين.
وفي حديثه عن تعزيز وتكثيف التعاون الأمني، نوّه بهلول العربي، بتجهيز النقطة 75 لمشروع انجاز مركزين حدوديين، طور الانجاز، من قبل الجزائر بغلاف 350 مليار سنتيم، وتنفذ المشروع مؤسسة عمومية.
وشكلت التحديات، التي تحدث عنها رئيس اللجنة الأمنية الحدودية من الجانب الجزائري، أبرز ورشات لجان العمل المشتركة، في هذه الدورة الأولى من نوعها، التي اختتمت فعالياتها الثلاثاء، بفندق الأوراسي بالجزائر العاصمة.
الدورة الأولى من نوعها لهذه اللجنة، تمخضت عنها توصيات هامة تخص جوانب أمنية واقتصادية، أهمها تكثيف التنسيق الأمني على الشريط الحدودي المشترك.
واستحداث لجنة أمنية مشتركة تضم المصالح الأمنية، إضافة إلى تأمين المواطنين من البلدين، أثناء تنقلهم في إطار التبادلات التجارية من اعتداءات إجرامية بالمنطقة الحدودية المشتركة.
وفي الجانب الاقتصادي، أدرج خبراء اللجنة الثنائية انجاز الطريق الرابط بين تندوف-زويرات الموريتانية، بتعبئة الموارد المالية في هذا الإطار، مع إمكانية تحيين الدراسة التي تم انجازها، على رأس التوصيات.
إضافة إلى إنشاء منطقة للتبادل الحر بين البلدين في المنطقة الحدودية، وبحث فرص التعاون والشراكة في ميادين البحث والاستكشاف وإنتاج المحروقات، بتنظيم معارض اقتصادية وتجارية في نواكشوط بصفة دائمة.
وينتظر أن تعمل الجهات الوصية، في البلدين، على تسهيل دخول المتعاملين الاقتصاديين من البلدين إلى السوق الجزائرية والموريتانية لبيع منتجاتهم لاستغلال الفرص الاستثمارية المتاحة.
يذكر أن وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم، كمال بلجود، أكد، في كلمة ختامية لأشغال اللجنة الثنائية الحدودية بين البلدين، عزم الجزائر على تجسيد التوصيات التي خلصت إليها اللجنة.