غيّب الموت، الكاتب في الأدب والتاريخ خليفة بن عمارة، اليوم بمعسكر، عن عمر ناهز 74 سنة بعد مرض عضال.
يعد الفقيد الذي ولد بعين الصفراء في النعامة سنة 1947 ، أحد رموز الفكر والثقافة بالمنطقة، زاول دراسته الابتدائية بالعين الصفراء، ثم واصل دراسته الثانوية سنة 1959 بمعسكر. والتحق بصفوف الكشافة الإسلامية الجزائرية من سنة 1960 إلى 1970 فكتب أول مسرحية له بعنوان “قضية عادلة” والتي وكانت بدايته لدخول عالم الأدب تكلل بـ 12 عملا أدبيا باللغة الفرنسية تنوع بين الرواية والقصة والدراسات التاريخية منها: رواية “الانسلاخ” سنة 1985. فـ “الكلمة المخنوقة” سنة 1990 .
وتخصص الراحل بعدها في البحث والتنقيب عن تاريخ المنطقة بداية من “السيرة البوبكرية” سنة 2002 إلى “الفتوحات الإسلامية” سنة 2002. ثم “الحلم والملك” سنة 2003 إلى “يوميات ثائر” سنة 2005.
واصل الراحل عطاءه الثقافي وإسهاماته في الساحة الأدبية بأعمال أخرى من بينها “السيرة البوبكرية” ثم نشر سنة 2014 كتاب “قصص من الجنوب”. وساهم أيضا في إثراء فضاء الأدب والتراث المحلي ببرامج بثت له عبر أثير إذاعة النعامة.
وساهمت أبحاث و كتابات خليفة بن عمار في إبراز عدة مراحل من تاريخ منطقة الجنوب الغربي للوطن وكذا الثورة التحريرية المجيدة. وتناول أيضا سيرة الكاتبة إيزابيل إيبرهارت.