اختتم مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ السبت بعد تمديده ليوم واحد، باتفاق المفاوضين على اتفاق عالمي جديد للتصدي لتغير المناخ.
اعتمدت 197 دولة مشاركة ميثاق غلاسكو بشأن المناخ في ختام الدورة الـ26 لمؤتمر الأطراف (كوب26) في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
وأحرز بعض التقدم المشجع بالتوصل إلى اتفاق بشأن المادة 6 من اتفاق باريس، التي تتعلق بآليات سوق الكربون، وهو ما يمهد الطريق للتنفيذ الفعال لاتفاق باريس لخفض الانبعاثات من خلال نهج قائم على السوق.
واتفق المفاوضون على التخلص التدريجي من الفحم، المصدر الرئيسي لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون في عملية توليد الكهرباء.
ويعد هذا أول ذكر صريح للوقود الأحفوري في اتفاق يتوصل إليه مؤتمر “كوب”.
وخلال مؤتمر “كوب 26″، وعدت أكثر من 100 دولة بوضع حد لإزالة الغابات بحلول 2030.
وأصدرت الصين والولايات المتحدة إعلانا مشتركا بشأن تعزيز الإجراءات المتعلقة بتغير المناخ في عشرينيات القرن الـ21، وهو إعلان حظي بترحيب واسع ويعُتقد أنه يحفز الإجراءات الجماعية العالمية. واتفق البلدان على إنشاء مجموعة عمل معنية بتعزيز العمل المناخي خلال هذا العقد لتعزيز التعاون بشأن تغير المناخ بين البلدين وكذلك العمليات متعددة الأطراف.
ومع اختتام مؤتمر “كوب 26″، لا تزال حالة من عدم اليقين تكتنف بعض القضايا المستعصية، ولا سيما التمويل المناخي.
فقد كانت هناك التزامات بزيادة الدعم المالي بشكل كبير من خلال صندوق التكيف حيث تم حث البلدان المتقدمة على مضاعفة دعمها للبلدان النامية بحلول 2025.
وفي 2009، تعهدت الدول الغنية بتقديم 100 مليار دولار أمريكي سنويا لمساعدة الدول ذات الدخل المنخفض بحلول عام 2020. ومع ذلك، فإنها لم تفِ بهذا التعهد حتى الآن، وتشير التقارير الأخيرة إلى أن هذا الهدف قد يتراجع إلى عام 2023.