أعلنت الحكومة الألمانية، فرض قيود صارمة على غير الملقحين بلقاح مضاد لكوفيد-19، على فرض التلقيح الإجباري للعاملين في مجال الرعاية الصحية، وذلك في ظل ارتفاع الإصابات في البلاد.
وقالت المستشارة المنتهية ولايتها، أنغيلا ميركل، بعد اجتماع أزمة مع رؤساء الحكومات الإقليميين، أمس الخميس: “نحتاج سريعا إلى وقف الارتفاع الهائل في الإصابات الجديدة وخفض نسبة إشغال أسرة العناية المركزة”.
وتسعى السلطات الألمانية إلى الحد بشكل جذري من الحياة الاجتماعية لغير الملقحين، رغم أن التدابير التي تستهدف غير الملقحين سارية المفعول أصلا في المناطق المتضررة، لكنها سوف تمتد من الآن فصاعدا لتشمل كامل البلاد.
من ناحية أخرى، ستبقى المدارس مفتوحة، لكن التلاميذ سيخضعون لاختبارات منتظمة.
كما قررت السلطات عودة السكان بشكل مكثف إلى العمل عن بُعد، حيثما كان ذلك ممكنا، والالتزام بإبراز تصريح صحي في وسائل النقل وفي مكان العمل.
كما تم اعتماد إلزامية التلقيح ضد كوفيد-19 لموظفي المستشفيات ودور المسنين، وهو أمر رفضته حكومة ميركل حتى وقت قريب. لكن الجدول الزمني لتطبيق هذا الإجراء لا يزال غير واضح.
وشدد المسؤولون الألمان على أن “التلقيح يُمثّل (..) سبيل الخروج من الوباء”، و حثوا جميع من لم يتخذوا قرارهم بعد، على إظهار “التضامن” والقيام بهذه الخطوة.
و تاتي تلك الاجراءات في وقت سجلت السلطات الصحية الألمانية، أمس الخميس، أعلى حصيلة يومية للإصابات بفيروس كورونا منذ بدء الجائحة.
وأفادت بيانات معهد “روبرت كوخ” للأمراض المعدية، بأن السلطات الصحية سجلت 65 ألفا و371 إصابة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 5 ملايين و174 ألفا و275 حالة.
وتعد هذه المرة الأولى في ألمانيا، التي تبلغ فيها الإصابات بالفيروس التاجي أكثر من 60 ألف إصابة منذ بدء تفشي الفيروس في البلاد، في حين حذر المعهد الألماني من أن هذه الأرقام ربما تكون أكثر من ذلك فعليا، حسبما نقلت صحيفة “دويتش فيله” الألمانية.