جددت وزيرة الثقافة والفنون، وفاء شعلال، عزم الوزارة دعم العمل السينمائي وتطوير الصناعة السينمائية. ودعت كل مؤسسات القطاع لمرافقة ودعم الشباب المبدع.
كشفت وزيرة الثقافة. في كلمتها بالعرض الشرفي الأول للفيلم الروائي الطويل “أرجو” للمخرج عمر بلقاسمي. مساء الخميس، بقاعة ابن زيدون بالجزائر العاصمة. عن عزم الوزارة على تعزيز العمل السينمائي وتطوير الصناعة السينمائية.
ودعت شعلال المؤسسات القطاعية لدعم ومرافقة المشاريع التي تهدف إلى صقل المواهب الشبابية ودعم المبدعين. والرفع من قدراتهم الاحترافية وإيصال الثقافة الجزائرية بكل مكوناتها إلى العالمية .
وعن فيلم “أرجو”، ثمنت الوزيرة العمل الاحترافي للطاقم الفني والتقني الذي سهر على انجازه، والذي يهدف إلى ترقية الثقافة الوطنية بكل أبعادها العربية والأمازيغية.
من جهته أبدى المستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالثقافة والسمعي البصري، أحمد راشدي، إعجابه أيضا بهذا العمل، ووصفه بأنه “مختلف عما شاهدناه سابقا”. وأن “مثل هذا النوع من الأفلام هي التي يجب تشجيعها”.
وصرح مخرج فيلم”أرجو” عمر بلقاسمي. الذي أنتج في 2021 وتوج في عدد من المهرجانات الدولية، وهو أيضا كاتب نص هذا العمل. أن هذا الفيلم يحيل إلى “قصص ومواقف حقيقية عاشها. وهو شاب في قريته الجبلية. رغم أنه عايشها آنذاك بكل مصداقية وحب”، مضيفا أنه والكثيرين “عاش وكبر بالأحلام”.
ويتناول هذا العمل في 97 دقيقة، قصة شاب في العشرينات يدعى “كوكو” يعيش في قرية جبلية بمنطقة القبائل ويواجه رفضا من مجتمعه لاختلاف شخصيته ومظهره وسلوكه. فيحاول هذا الأخير كبت حريته في أن يكون كما يريد وجعله تحت وصايته بدأ بـ “كبار” القرية (تاجماعث) ورجال دينها (على رأسهم إمام القرية) ووصولا إلى والده.
يعيش “كوكو” (كسيلة مصطفى) في عالم خاص به تميزه الحرية والموسيقى والأحلام والآمال والأحاسيس المرهفة. ومساعدة النساء ما يجعله محل رفض من رجال القرية الذين يصفونه بالجنون غير أنه يلقى السند من أخيه “محمود” (محمد لفقير). أستاذ الثانوية الذي يعشق الشعر والفلسفة ويكره الظلم والتقاليد البالية.
وتوج الفيلم مؤخرا بجائزة “الجامعة الإفريقية للنقد السينمائي” في الدورة الـ 32 لأيام قرطاج السينمائية.
للإشارة عمر بلقاسمي. من مواليد 1970، درس السينما في تونس ، وعمل كمساعد مخرج لعدد من الأفلام في الجزائر وخارجها إلى غاية إخراجه لفيلمه القصير الأول “ديهيا” في 2010. ثم فيلمه القصير الثاني “لموجة” في 2015 الذي شارك في العديد من المهرجانات وأخيرا “أرجو” فيلمه الطويل الأول.