وري الثرى جثمان فقيد الملاكمة الجزائرية لوصيف حماني، هذا الجمعة بتيزي وزو، بحضور جمع غفير من محبي الفقيد ورفقائه.
حضر مراسم تشييع جنازة الفقيد وزير الشباب والرياضة عبد الرزاق سبقاق، بقرية إيقوفاف بعين الحمام ولاية تيزي وزو.
وحضر أيضا جنازة الفقيد، ممثلين عن السلطات الولائية المدنية والعسكرية، والآلاف من محبيه واقاربه الذين توافدوا إلى القرية لالقاء النظرة الأخيرة على فقيد الرياضة الجزائرية واحدى ايقونات الفن النبيل عبر العالم.
واكتضت قرية “اقوفاف” بآلاف المعزين القادمين من مختلف مناطق الوطن، لتوديع اسطورة الملاكمة الجزائرية “لوصيف حماني” الذي وافته المنية في الـ9 نوفمبر الجاري بعد صراع طويل مع المرض.
يذكر أن جثمان الفقيد، وصل إلى أرض الوطن قادما من فرنسا، مساء الخميس، أين القيت النظرة الاخيرة على جثمانه في القاعة الشرفية للمطار ونقل بعدها الى القاعة متعددة الرياضات بملعب اول نوفمبر بتيزي وزو.
ونقل، بعد ذلك، جثمان الراحل إلى المنزل العائلي في قرية اقوفاف، حيث اقيمت تأبينية الفقيد، وبعدها إلى مدرسة القرية لتمكين آلاف المتوافدين من توديعه واقامة صلاة الجنازة عليه.
ومن جهته أعرب وزير الشبيبة والرياضة “عبد الرزاق سبقاق” مواساته لعائلة الضحية والأسرة الرياضية التي فقدت احدى اعمدة الفن النبيل، حيث يبقى “لوصيف حماني” احدى النماذج الدولية اللامعة في هذا الفن القتالي، والاسماء التي صنعت امجاد الملاكمة الجزائرية ورفعت الراية الوطنية في المحافل الدولية.
وتوفي أسطورة الملاكمة الجزائرية لوصيف حماني، الأسبوع الماضي، بباريس عن عمر ناهز 71 عاما بعد صراع طويل مع المرض.
ويعد لوصيف حماني من مواليد 15 ماي 1950 ببلدية آيت يحي (تيزي وزو)، حيث مثّل الجزائر في الألعاب الأولمبية الصيفية لسنة 1972 قبل أن يتوج بالميدالية الذهبية للألعاب الإفريقية التي نظمت سنة 1973 بالعاصمة النيجيرية لاغوس لينضم سنة 1975 إلى عالم الاحتراف.
و في بداياته الاحترافية، فاز حماني و هو لا يتجاوز 26 سنة بلقب بطل إفريقيا في الوزن الممتاز(-67 كلغ) امام الايفواري سي روبينسون (1976) ليحافظ سنة بعدها على لقبه أمام سمون بيرك ريفوي.
في سنة 1980، انهزم حماني بالضربة القاضية أمام الامريكي مرفين هاغلر في إطار منافسة بطولة العالم التي نظمت في ظروف غامضة حيث تم تغيير الحكام ووقت إجراء المنازلة في آخر لحظة.
في سنة 1985، أنهى الفقيد مشواره الرياضي الاحترافي الحافل بالإنجازات بعد 27 منازلة (24 فوز و 3 هزائم) إلى جانب فوزه بسبع بطولات للجزائر، بطل مغاربي، الفوز بذهبية في الالعاب الافريقية و المتوسطية و بطل إفريقي لمرتين. كما تابع المرحوم حياته كممثل ديبلوماسي للجزائر في باريس، تونس و نجامينا بالتشاد.