تنظم رابطة علماء وأئمة ودعاة دول الساحل في غضون الاسبوع الجاري بالنيجر ورشتها الاقليمية الـ13 حول موضوع “دور المرأة في محاربة التطرف والغلو”، حسب ما علم لدى الرابطة.
ويأتي تنظيم هذه الورشة “تنفيذا لتوصيات قدمت في أكثر من مناسبة على مستوى الرابطة بغرض تقديم طرح إضافي حول أهمية دور المرأة في المجتمع من أجل التأسيس لفكر مناهض للتطرف والغلو في المجتمعات الحديثة”، حسب الأمين العام للرابطة، لخميسي بزاز، في تصريح لوأج.
وذكر بتوصيات الورشة الـ12 التي نظمت ببوركينافاسو شهر يوليو المنصرم وأوصت في أحد بنودها بضرورة مناقشة دور المرأة في مواجهة الفكر المتطرف.
وأوضح أن “تهميش دور المرأة في مواجهة هذه الظاهرة يعد خطأ استراتيجيا”، بالنظر إلى “قدراتها والدور الذي يمكن أن تلعبه في مكافحة الأفكار المتطرفة، انطلاقا من مكانتها في الأسرة ومسؤوليتها في تربية الأجيال”، مشيرا الى أن الورشة ستسلط الضوء على تجارب بعض الدول في هذا المجال.
وأضاف أن الجزائر تعد “دولة رائدة” في مجال إشراك المرأة في التعليم الديني الموجه لفائدة النساء، وهو ما ساهم -مثلما قال- في “خلق وعي فكري في أوساط المجتمع ومكن أيضا من التصدي لظاهرة التطرف والغلو بشكل مباشر وغير مباشر”.
ومن المنتظر أن تخرج الورشة الـ13 للرابطة بتوصيات تدعو الى الاهتمام بدور المرأة في التصدي لظاهرة التطرف.
تجدر الاشارة إلى أن رابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل نظمت، منذ تأسيسها بالجزائر سنة 2013، ورشات بالتعاون مع وحدة التنسيق والاتصال لدول الساحل الإفريقي، سعت من خلالها إلى حماية الشباب من التطرف العنيف وترسيخ قيم الفكر الوسطي.
للتذكير، تضم الرابطة 11 عضوا من بينهم ثمانية دائمي العضوية في خلية التنسيق والاتصال لدول الساحل الإفريقي (الجزائر، بوركينا فاسو، ليبيا، موريتانيا، مالي، النيجر، نيجيريا، التشاد)، إضافة إلى الأعضاء الملاحظين الثلاثة في نفس الخلية (غينيا، السينغال، كوت ديفوار).