ووري الثرى جثمان المجاهد عبد الغني عقبي المدعو “سي عمار”، بعد ظهر اليوم الأحد بمقبرة عين البيضاء في ولاية وهران
شيعت جنازة الفقيد في جو مهيب بحضور والي وهران سعيد سعيود وقائد الناحية العسكرية الثانية اللواء حاج لعروسي جمال والسلطات المحلية المدنية والعسكرية والأسرة الثورية وكذا أسرة الفقيد وجمع من المواطنين.
وأبرز وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة في كلمته التأبينية قرأها نيابة عنه مدير المجاهدين لولاية معسكر والمدير بالنيابة بوهران راجي محمد نذير بأن “الجزائر عامة والولاية الخامسة التاريخية من أقصى جنوبها إلى شمالها فقدت واحدا من مجاهديها الأشاوس وأبنائها البررة المجاهد الشهم ضابط جيش التحرير الوطني سي عقبي عبد الغني”.
وذكر الوزير أن ” تلك الخصال التي تحلى بها هذا الوطني المخلص الذي نشأ وسط أسرة غنية بمبادئها الوطنية مما جعله ينخرط وهو شاب يافع في صفوف جيش التحرير الوطني بالولاية الخامسة التاريخية, التي تدرج في مختلف رتبها القيادية إلى أن أوكلت له مهمة قيادة المنطقة التاريخية الثامنة بالصحراء”.
وأشار ربيقة إلى أن “الفقيد شارك وقاد معارك كبرى بجيشه الطلائعي التي لقن فيه المستعمر بشجاعته دروس في التضحية ونكران الذات وظل على ذلكم العهد مخلصا وفيا لتضحيات الشهداء الى غاية تحقيق الاستقلال الوطني”.
وأضاف بأن الراحل “واصل كفاحه مع طلوع شمس الحرية والاستقلال لتشييد صرح الجزائر، فكان الخادم الوفي لوطنه في كل المناصب التي تولاها والمهام التي أوكلت له وأداها على أحسن ما تؤدى المهام فكان إداريا محنكا وسياسيا قديرا وديبلوماسيا مشهودا له بالكفاءة والحكمة ورجل الدولة الذي لا يشق له غبار في كل الأحوال وفي كل الظروف”.
وتوفي المجاهد عبد الغني عقبي المدعو “سي عمار” أمس السبت عن عمر ناهز 88 سنة بعد مرض عضال.