فضّل غالبية المترشحين للمحليات القادمة بالمدية، خوض جزء من الحملة الانتخابية عن طريق العالم الأزرق للتعريف بقوائمهم وأنفسهم وبرامجهم، لاعتقادهم بأهمية تأثير هذه الوسيلة في توجيه الوعاء الإنتخابي.
في هذا الصدد، أكد الدكتور عمر هارون أستاذ جامعي، في تصريح لـ ” الشعب اونلاين” بأن الحملة الانتخابية لمحليات 27 نوفمبر، عرفت ديناميكية مقبولة لحد بعيد خاصة بعدما مكنت القوانين الجديدة من تحييد الأموال الفاسدة وأضفت مساواة بين المترشحين.
ويرى الدكتور هارون بأن المترشحين حاولو التنافس من خلال عرض البرامج التي وصف أغلبها بـ “السطحية وتحجج الجميع بقانون البلدية والولاية الذي هو على وشك التغيير” .
وأضاف المتحدث” لعل أبرز وجوه الحملة هذه المرة هو الحملة إلى الفضاء الأزرق باجتياح مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال انشاء مجموعات وصفحات خاصة بهم للاعلان عن الترشح ترشحهم وبرامجهم”.
وأوضح هارون، بأن “هذه الحملات الانتخابية الرقمية لم تكن تحمل أي محتوى قوي قادر على استمالة المنتخبين، خاصة أن أغلب المترشحين اكتفوا بصورهم المنشورة أو وضع عبارات فضفاضة حول الشفافية والالتزام والوفاء بالوعود” .
وختم الدكتور قوله ” هذا ما يجعلنا نؤكد أن أغلب المرشحين لم يلجؤوا لأدوات التسويق السياسي، وهو ما قد يؤثر على نسبة المشاركة خلال انتخابات 27 نوفمبر القادم”.