أكد ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة، سيدي محمد عمار، اليوم، أن التصريح الاخير الذي ادلى به وزير الخارجية الامريكي، أنطوني بلينكن، حول النزاع في الصحراء الغربية يؤكد تمسك الولايات المتحدة بموقفها الداعم للتسوية الاممية للنزاع ويبعث برسالة واضحة بأن موقفها من القضية يختلف عن الإدارة السابقة.
وقال عضو الامانة الوطنية لجبهة البوليساريو والمنسق مع بعثة المينورسو لوكالة الأنباء الجزائرية، إن التصريح الاخير لبلينكن يندرج في اطار المواقف التي لطالما عبرت عنها الادارة الامريكية الجديدة من حيث دعمها للجهود التي تقوم بها الامم المتحدة من أجل إنهاء النزاع في الصحراء الغربية ولدعمها في هذا الإطار ما سيقوم به المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة الى الصحراء الغربية، ستيفان دي ميستورا.
وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، قد اصدر بيانا صحفيا عقب لقاء جمع وزير الخارجية بنظيره المغربي بواشنطن، جاء فيه أن بلينكن أعرب للوزير المغربي عن دعم إدارة بايدن القوي للمبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة في قيادة العملية السياسية التي تشرف عليها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية.
وحسب الدبلوماسي الصحراوي، فإن أهمية تصريح ادارة بلينكن تكمن في تأكيد واشنطن على أن “الادارة الجديدة لديها موقف مختلف تماما في مجمله وفي تفصيلاته عن موقف الادارة الامريكية السابقة”.
وأضاف في السياق قائلا: “وبالتالي نقرأ من البيان رسالة واضحة للإدارة الامريكية على انه ما قامت به ادارة الرئيس السابق دونالد ترامب، سابقا شيء وما ستنوي القيام به الإدارة الجديدة شيء آخر”.
وقبل اختتام لقاء بلينكن ووزير المغرب، كان تصريح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، صريحا وواضحا حول موقف الإدارة الأمريكية من قضية الصحراء الغربية، الذي لا لبس عليه والذي يدعم المسار السياسي الذي تقوده الامم المتحدة، حيث تواصل مشاوراتها مع طرفي النزاع لتحقيق الاستقرار ووقف الاعمال العدائية.
وقال برايس خلال رده على سؤال للصحافة بواشنطن، إن هذا الموقف “كان للوزير بلينكن الفرصة لإعادة التعبير عنه بكل صراحة خلال زيارته الاخيرة إلى السنغال، حيث قال إن “ما نؤيده هو جهود المبعوث الشخصي الجديد الى الصحراء الغربية ستافان دي ميستورا لاستئناف العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة”.
ولفت برايس الانتباه إلى أن الهدف النهائي لهذه العملية هو التوصل الى حل دائم للنزاع في الصحراء الغربية، مشددا على أن واشنطن ستدعم بنشاط جهود المبعوث الشخصي لتعزيز السلام وتعزيز ايضا مستقبل مزدهر لشعب الصحراء الغربية وللمنطقة بشكل كامل.
ولم يفوت برايس الفرصة للتذكير هنا بأن واشنطن تعمل مع جميع الجهات، بما في ذلك التشاور مع طرفي النزاع لدعم الجهود الدبلوماسية والعملية السياسية ذات مصداقية بقيادة الأمم المتحدة لتحقيق الإستقرار ووقف الأعمال العدائية.