أدانت أحزاب وهيئات فلسطينية، استمرار نظام المخزن المغربي، بقيادة “رئيس لجنة القدس” الملك محمد السادس، في مسلسل التطبيع مع الكيان الصهيوني وخيانته للقضية الفلسطينية ولنضال الشعب الفلسطيني.
و أدانت حركتا “حماس” و “الجهاد الاسلامي” بأشد العبارات استقبال وزير الدفاع الصهيوني، قاتل الأطفال ومدبر الحروب، بيني غانتس في المملكة المغربية.
وشددتا على أن التطبيع مهما بلغت درجته لن يمنح الشرعية للاحتلال بل يبقى بمثابة تشجيع وشراكة معه في عدوانه المتواصل على الشعب الفلسطيني و ارضه و المقدسات.
ودعا القيادي بحركة “حماس”, اسماعيل رضوان، الشعب المغربي وقواه الحية للخروج بقوة للتنديد بزيارة وزير الحرب الاسرائيلي، كما وجه التحية لأبناء المملكة والأحزاب الوطنية الرافضة لهذه الزيارة.
ودعا اسماعيل رضوان إلى “ملاحقة المجرم غانتس وتقديمه لمحكمة الجنايات الدولية، لارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني”.
من ناحيتها، اعتبرت حركة “الجهاد الإسلامي”، “استقبال المغرب لقاتل الأطفال الإرهابي غانتس، طعنة للشعب الفلسطيني”.
و أدانت في بيان صحفي نشرته على موقعها الرسمي، “استقبال الإرهابي وقاتل الأطفال ومدبر الحروب بيني غانتس في المملكة المغربية، و عقد اتفاقات عسكرية بين الحكومة المغربية والعدو الصهيوني المجرم”.
و أكدت على أن “الاحتلال يستغل هذه الزيارات وهذا التطبيع لأخذ شرعية لاحتلاله الظالم لأرض فلسطين”، مطالبة الشعب المغربي بإعلاء صوته الرافض لهذه الزيارة والمطالبة كذلك بالتراجع عن تحالف بلاده مع العدو الصهيوني و إلغاء كل الاتفاقات العسكرية التي تمثل خيانة للقضية.
وشددت حركة الجهاد على أن هذه “الزيارات لن تفلح أبدا في تبرئة القتلة والمجرمين وغسل أيديهم من دماء الأطفال والأبرياء, وستبقى الجرائم التي ارتكبها هؤلاء تلاحقهم, و إن على الأحرار في كل العالم ملاحقة القتلة والإرهابيين الصهاينة حتى إحقاق الحق و إنزال العدالة والاقتصاص منهم”.
أما السياسي والوزير الفلسطيني السابق،حسن عصفور، فحذر من جانبه من الخطر الكبير الذي تمثله “اتفاقية الدفاع المشترك” التي وقعها نظام المخزن المغربي مع الكيان الصهيوني، على الأمن القومي العربي بكامله، والتي أضحت بموجبها المملكة رسميا دولة ب”رتبة جاسوس” لدى الجامعة العربية, مما يستدعي تعليق عضويتها بالهيئة الإقليمية.
و أكد الدكتور حسن عصفور، في مقال له اليوم الخميس نشر على موقع “أمد” للإعلام الفلسطيني المستقل – أن التطور الخطير والأول من نوعه بتوقيع نظام المخزن المغربي على “اتفاقية دفاع مشترك” مع الكيان الصهيوني, “يشكل خطرا استراتيجيا على المنطقة العربية”، حيث أنه يمنح الكيان حق الحصول على المعلومات الأمنية وغيرها التي يحصل عليها المغرب “سواء بحكم وجوده في المنظومة العربية الرسمية، أو عبر علاقات ثنائية”.
أما الاعلامي الفلسطيني جمال ريان، فقد كتب في تغريدة له على “تويتر” : “آه من هذا الزمان الأسود الذي توقع فيه دولة عربية تدعي العروبة و الاسلام, اتفاقيات امنية و عسكرية مع جنرال صهيوني سارق و قاتل لأطفال فلسطين. لن ننسى يا مغاربة، منكم لله وعند الله تجتمع الخصوم”.