ذكرت وزارة الإعلام السودانية، إنه تم الإفراج فجر اليوم السبت، عن وزير شؤون مجلس الوزراء السوداني السابق خالد عمر يوسف وآخرين، بعد أقل من يوم من بدء إضراب عن الطعام، وذلك في استكمال لخطوات سابقة قضت بإطلاق سراح عدد من المعتقلين السياسيين في البلاد.
وتم الإفراج أيضا اليوم عن حاكم ولاية الخرطوم السابق أيمن نمر، وعضو فريق مكافحة الفساد ماهر أبو الجوخ فيما لا يزال العديد من السياسيين البارزين معتقلين.
وكان حزب “المؤتمر السوداني” قال في وقت سابق، إن خالد عمر يوسف وآخرين بدأوا إضرابا عن الطعام احتجاجا على استمرار اعتقالهم، رغم توقيع اتفاق بين القادة العسكريين ورئيس الوزراء المدني عبد الله حمدوك يقضي بالإفراج عن جميع المعتقلين المدنيين.
يذكر أن دفعة سابقة من السياسيين كان أطلق سراحهم ليل الخميس الجمعة ضمت كلا من القيادي في تجمع المهنيين محمد ناجي الأصم والمستشار الإعلامي السابق لرئيس الحكومة عبدالله حمدوك فائز السليك فضلا عن القيادي بالمؤتمر السوداني نور الدين صلاح الدين ووالي سنار السابق الماحي محمد سليمان.
وقبل أيام أيضا، أفرجت السلطات الأمنية عن زعيم حزب “المؤتمر السوداني” عمر الدقير، ونائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الشمال مستشار حمدوك السابق ياسر عرمان، ورئيس حزب البعث السوداني علي السنهوري، وصديق الصادق المهدي من حزب الأمة.
وشهد السودان في 25 سبتمبر سلسلة اعتقالات طالت رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك وأعضاء بمجلس السيادة الانتقالي وعدد من الوزراء نفذتها قوات عسكرية مشتركة.
يذكر أنه بعد الاطاحة بحكم عمر البشير في أبريل 2019، وقع العسكريون والمدنيون (ائتلاف قوى الحرية والتغيير) الذين كانوا يقودون الحركة الاحتجاجية، في أغسطس من نفس السنة، اتفاقا لتقاسم السلطة نص على فترة انتقالية من ثلاث سنوات تم تمديدها لاحقا.
وبموجب الاتفاق، تم تشكيل سلطة تنفيذية من الطرفين (مجلس سيادة يرأسه عسكري، وحكومة يرأسها مدني)، على أن يتم تسليم الحكم لسلطة مدنية إثر انتخابات حرة في نهاية المرحلة الانتقالية.