دعت بريطانيا، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجموعة السبع، إلى اجتماع عاجل لوزراء الصحة في المجموعة لمناقشة كيفية التعامل مع المتحور “أوميكرون”.
واتفق أعضاء منظمة الصحة العالمية على إطلاق مفاوضات لإنشاء آلية دولية تساهم في الوقاية بشكل أفضل من الجائحة المقبلة ومكافحتها في خضم الموجة الخامسة من “كوفيد-19”
وقالت منظمة الصحة العالمية إن احتمال زيادة انتشار المتحور الجديد لفيروس كورونا “أوميكرون” عالميا مرتفع، وإن تقييم الخطر العالمي المتعلق بالمتحور مرتفع للغاية، بينما يعقد وزراء الصحة في مجموعة السبع اجتماعا طارئا اليوم الاثنين في بريطانيا لبحث تطورات الجائحة.
وأضافت المنظمة الأممية في توصية أنه من المرجح أن ينتشر المتحور الجديد -الذي رصد لأول مرة في جنوب أفريقيا الأسبوع الماضي- بسرعة في أرجاء العالم، وأنه سيكون لارتفاع عدد الإصابات بـ”كوفيد-19″ عواقب وخيمة في بعض المناطق.
وحثت منظمة الصحة على الإبلاغ عن أولى حالات الإصابة بالمتحور الجديد وأيضا البؤر التي يتفشى فيها، مشددة على وجود حاجة لمزيد من الأبحاث للتوصل إلى فهم أفضل لاحتمال تغلب أوميكرون على اللقاحات والمناعة المكتسبة بعد الإصابة بالفيروس.
وكانت منظمة الصحة صنفت المتحور الجديد مثيرا للقلق لما يتضمنه من طفرات كثيرة، قائلة إن الأمر قد يستغرق أياما إلى عدة أسابيع لفهم مستوى خطورة السلالة الجديدة.
وأضافت المنظمة الأممية أنه من المتوقع الحصول على المزيد من البيانات بشأن المتحور الجديد في الأسابيع المقبلة.
مجموعة السبع تتحرك
ويعقد وزراء الصحة في دول مجموعة السبع (أميركا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا وألمانيا واليابان) اجتماعا طارئا اليوم في بريطانيا لمناقشة المتحور الجديد، وفهم التحدي الذي يمثله بالنسبة إلى مساعي مكافحة الوباء.
وقالت شركات عالمية للأدوية -بما فيها “أسترازينيكا و”مودرنا” و”فايزر” و”بيونتك”- إن لديها خططا لتكييف لقاحاتها في ضوء ظهور المتحور الجديد، وشددت تلك الشركات على ثقتها في قدرتها على مكافحة أوميكرون.
وقررت اليابان اليوم إغلاق حدودها أمام جميع الزوار الأجانب على أن يدخل القرار حيز التنفيذ غدا الثلاثاء، وذلك كإجراء احترازي لمنع انتشار المتحور في البلاد.
وتراجعت أستراليا اليوم عن خططها لإعادة فتح حدودها الدولية أمام العمال والطلاب في الأول من ديسمبر المقبل، مرجعة الأمر إلى المخاوف المرتبطة بظهور المتحور أوميكرون.
السلالة تفشت في جنوب افريقيا
وأعلن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، عن رصد سلالة فيروس كورونا الجديدة “أوميكرون” في كل أقاليم البلاد، مع وجود التفشي الأكبر حاليا في إقليم جواتينغ.
وأضاف رامافوزا، في كلمة متلفزة، إنه “في حال استمرار الإصابات في الارتفاع، يمكن أن نتوقع الدخول في موجة رابعة من الإصابات في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، إن لم يكن في وقت أقرب من ذلك”.
ولفت إلى أن معدل التطعيم البالغ أقل من 36 بالمئة بقليل بالنسبة لكل البالغين بالبلاد غير كاف، وأن جنوب إفريقيا تدرس جعل التطعيم إلزاميا في بعض الحالات للحيلولة دون حدوث حالات تفش وظهور سلالات أخرى، وتقليل الضرر على الاقتصاد.
وأضاف أن التجمعات الكبيرة غير مرغوب بها، مضيفا أن الحكومة تريد إلغاء الدعوة لتجمعات جماهيرية لإيقاف موجة الفيروس.
وأشار رامافوزا، إلى أن جنوب إفريقيا لا تزال في حالة إغلاق عام من الدرجة الأولى، وأن ذلك لن يستمر ما لم ترتفع معدلات التطعيم.
ورصد المتحور “أوميكرون” للمرة الأولى في جنوب إفريقيا، ودفع دولا عدة إلى إغلاق حدودها أمام مواطني بلدان تقع في إفريقيا الجنوبية، بينها جنوب إفريقيا وبوتسوانا وزيمبابوي وناميبيا وليسوتو واسواتيني وموزمبيق، إضافة إلى زامبيا وملاوي وأنغولا.